ذكرى رحيل محمود الجوهري.. شارك في حرب أكتوبر وأحد أساطير كرة القدم المصرية والعربية
يحل اليوم الجمعة 3 سبتمبر 2021 الذكرى التاسعة لوفاة الجنرال الراحل محمود الجوهري، أحد أساطير التدريب، الذي حقق إنجازات عديدة للكرة المصرية، سواء مع الأندية التي أشرف عليها أو المنتخبات.
يُعد الجوهري أحد نجوم النادي الأهلي في الخمسينيات، وأحد أبرز المُدربين في تاريخ الكرة المصرية والعربية، حيث وافته المنية في 3 سبتمبر عام 2012، إثر إصابته بـ سكتة دماغية.
كان محمود الجوهري، ضابطًا في الجيش المصري، وأحد الذين شاركوا في حرب أكتوبر عام 1973م، حيث كان ضابطًا برتبة مُقدم، وخرج من الخدمة برتبة عميد في سلاح الإشارة.
انطلاقة محمود الجوهري من النادي الأهلي
انطلاقة محمود الجوهري كانت من النادي الأهلي، حيث شارك كلاعب بالفريق الأول مع النادي الأهلي، وهو لم يتجاوز السابعة عشر من عمره، وكان ذلك في الفترة ما بين 1955 إلى 1964، حقق خلالها 6 بطولات للدوري العام و3 بطولات لكأس مصر وبطولة واحدة في دوري القاهرة، وبطولة كأس الجمهورية العربية المتحدة.
إنجازات محمود الجوهري كـ لاعب مع منتخب مصر
انضم الجوهري بعد ذلك إلى صُفوف المنتخب الوطني في الفترة من 1955 وحتى 1966، وحقق مع منتخب الفراعنة بطولتين لـ كأس الأمم الإفريقية أعوام 1957 وعام 1959، كما حصل على لقب هداف البطولة في النسخة الأخيرة.
سرعان ما حرمت لعنة الإصابة، جماهير الكرة المصرية، من الجوهري لاستكمال مسيرته، بعد إصابته بقطع في الرباط الصليبي، جعلته يعتزل مُبكرًا، ويتجه إلى عالم التدريب.
اتجاه محمود الجوهري إلى التدريب
بدأ محمود الجوهري مسيرته التدريبية كمُدرب لناشئي النادي الأهلي، ثم عمل كمدرب مُساعد في النادي، وبعد ذلك أشرف على تدريب الفريق الأول عام 1982.
استطاع الجوهري أن يُحقق مع الأهلي أول بطولة إفريقية في تاريخ القلعة الحمراء، وهي بطولة دوري أبطال إفريقيا في عام 1982، بجانب الفوز ببطولة كأس مصر عامي 1983 و1984.
بعد ذلك، خاض الجوهري تجربة في الخارج، حيث أشرف على فريق الشارقة الإماراتي لفترة قصيرة عام 1985، ثم عاد لتدريب الأهلي مرة أخرى في نفس العام، وبعد ذلك خرج مرة أخرى ليتولى تدريب نادي أهلي جدة السعودي عام 1986.
تدريب منتخب مصر
تولى محمود الجوهري، تدريب المنتخب الوطني عام 1988، ونجح في قيادة الفراعنة للتأهل إلى نهائيات كأس العالم بإيطاليا للمرة الثانية في تاريخ مصر عام 1990، بعد غياب 56 عاما منذ المرة الأولى عام 1934.
كما حقق الجوهري، الفوز ببطولة كأس العرب التي أقيمت بدمشق عام 1992، لكنه استقال من تدريب الفراعنة في عام 1993 بعد إخفاقه في التأهل لكأس العالم 1994.
الإشراف على تدريب الزمالك
من جديد، خاض الجوهري تجربة تدريبية جديدة في مصر، لكن هذه المرة من خلال نادي الزمالك عام 1993 رغم انتمائه لـ الأهلي، لكنه أخلص واجتهد، حيث أحرز مع الفارس الأبيض بطولة إفريقيا للأندية، والسوبر الإفريقي على حساب النادي الأهلي، ليُصبح الجوهري المُدرب المصري الأول، الذي قام بتدريب قطبي الكرة المصرية، وحقق معهما الألقاب.
العودة من جديد لتدريب منتخب مصر
عقب تجربة الزمالك، قاد محمود الجوهري، منتخب عمان في كأس الخليج عام 1996، لكنه عاد من جديد لقيادة منتخب مصر مرة أخرى في ولاية جديدة، حيث استطاع خلالها حصد لقب بطولة كأس الأمم الإفريقية 1998، ليصبح أول من يفوز باللقب الإفريقي كلاعب ومُدرب، لكن الجوهري استقال من تدريب منتخب مصر عقب الهزيمة الكبيرة التي تعرض لها الفراعنة 5-1 أمام السعودية في كأس القارات 1999، والتي أقيمت في المكسيك.
في مارس 2000، عاد الجوهري مرة أخرى لقيادة منتخب مصر، بعد الخروج من الدور الأول في كأس الأمم الإفريقية، لكن انتهى مشواره مع الفراعنة دون إنجازات بعد خروجه من دور الثمانية في كأس الأمم الإفريقية، وإخفاقه في الوصول لكأس العالم 2002.
طفرة الجوهري في الكرة الأردنية
توجّه الجوهري إلى الأردن، حيث رحل إلى هناك من أجل إحداث طفرة كبيرة في الكرة الأردنية منذ أن تولى قيادة النشامي في عام 2002، وقاده لدور الثمانية في كأس آسيا 2004 في إنجاز لم يتحقق من قبل، واستمر مع مُنتخب الأردن حتى عام 2007.
بعد رحلة تدريبية كبيرة، عمل محمود الجوهري كمستشار في الاتحاد المصري لكرة القدم في الفترة من 2007 حتى 2009، ثم تولي منصب مستشار الاتحاد الأردني لكرة القدم من 2009 حتى وافته المنية في الثالث من سبتمبر عام 2012.
