قصة كفاح للخلاص من الديون.. سيدة تفترش الرصيف لمسح الأحذية: عاوزة أستر بناتي
لم تتوقف النساء عن الانغماس في قصص المثابرة والنجاح، وبالرغم من الحكايات المختلفة للسيدات المكافحات، اللاتي امتهنّ مهن الرجال، إلا أن حكاية علية تبرز مشاعر الست الأصيلة والأم الحنونة، فبعد أن ضاق بها الزمن وفقدت مع زوجها وظيفتها لأسباب مرضية، طرقت جميع أبواب الرزق الأخرى، ولكنها لن تجد سوى صندوق خشبي صغير وعُلبة ورنيش حتى تعمل ماسحة أحذية بشوارع وسط البلد.
علية رزق سيدة أربعينية، تُصارع مع الحياة لتمنحها لقمة عيشها، حيث تجلس على إحدى أرصفة شارع قصر النيل بوسط المدينة وتحمل بيدها علبة ورنيش كما تُطلق عليها لتُرزق منها هي وأولادها.
تقول رزق في هذا الصدد: كنت بشتغل مساعدة نظافة بإحدى الڤيلل، ووقعت على أيدي وأصيبت بتمزق في الأربطة وحصل لي مضاعفات وأصبحت غير قادرة على هذا العمل بعد ذلك.
تضيف رزق في حديثها لـ القاهرة 24: «اضطريت اشتري علبة ورنيش واشتغل بها، علشان أقدر اصرف على أولادي الـ 6 وعلى دراستهم ومعيشتهم وعلى إيجار الشقة التي نعيش بها فإيجارها يبلغ 550 جنيه».
تابعت السيدة الأربعينية: «عندي 6 أولاد من بينهم بنتين بجهزهم لأنهم مكتوب كتابهم، واتداينت كتير وأخدت قروض علشان أجهزهم بيهم ونفسي استرهم».
أوضحت علية، أن زوجها الذي كان يعمل في مجال السباكة، تعرض لأزمة قلبية حادة نتيجة لحزنه على وفاة أخيه الأصغر، مما جعله غير قادر على العمل مرة أخرى.
روت السيدة الأربعينية التي اتضح انضمامها لصفوف المُدينات، أنها أخذت نحو خمسة قروض من البنوك، ليس لتجهيز بناتها فقط، بل تكفلت بفتاة لم يتمكنا أبويها من تجهيزها لعش الزوجية نظرًا لظروفهم المرضية.
ذكرت رزق أنها قررت أن تأخذ تلك الفتاة زوجةً لأبنها، وتتكفل بكافة طلباتها، مما جعلها تواجه الكثير من الديون.
وتستغيث علية رزق من خلال القاهرة 24 لتسديد ديونها وإجراء العمليات الجراحية لابنها المريض.