احتدام القتال بين طالبان والجبهة الوطنية في بنجشير.. ومتحدث المقاومة: مقتل 450 من عناصر الحركة | فيديو
احتدمت الاشتباكات بين حركة طالبان وقوات المقاومة في ولاية بنجشير شمالي أفغانستان، الولاية الوحيدة التي لم تتمكن طالبان من دخولها حتى الآن، رغم سيطرتها على كامل الأراضي الأفغانية، ودخولها العاصمة كابول منذ 15 أغسطس الماضي، واقترابها من تشكيل الحكومة.
ويقول كل طرف من طرفي الصراع أنه حقق مكاسبًا بعد قتال عنيف في الليلة الماضية، بينما تقول طالبان إنها حققت تقدما على أراضي الولاية، تؤكد المقاومة في بنجشير أنها كبدت الحركة خسائر فادحة بعد المعارك الليلية.
وقال بلال كريمي، المتحدث باسم حركة طالبان، لوكالة نوفوستي الروسية، إن قوات الحركة وصلت بالفعل إلى مشارف بنجشير لمحاصرتها، بالإضافة إلى اندلاع قتال أفضى إلى سيطرة الحركة على 20% من أراضي بنجشير، ومحاولة التقدم نحو مركزها.
وفي المقابل تنفي المقاومة في بنجشير أي تقدم لعناصر طالبان، مؤكدة أن أنها كبدت الحركة خسائر فادحة بعد كمين ومعارك ضارية أسفرت عن مقتل 450 عنصرا من طالبان، وأسر 130 آخرين، وذلك وفقا لفهيم دشتي، المتحدث باسم جبهة المقاومة الوطنية في بنجشير.
وقال دشتي، عبر حسابه على موقع تويتر، إن عناصر المقاومة هاجمت مواقع طالبان الليلة الماضية، بعدما شنت هجوما وصفه بالفاشل باستخدام قاذفات صواريخ BM-21، وبمشاركة 8 آلاف من مسلحي الحركة و350 مركبة هامفي العسكرية المدرعة، متهكما من تصريحات طالبان بأنها ستسيطر على بانجشير في غضون ساعات.
وذكر أن المعارك استمرت 4 ساعات الليلة الماضية، وأفضت إلى خسائر ملموسة في صفوف طالبان، مشيرا إلى تحقيق المقاومة تقدما في محيط الولاية وانتزعت عدة مناطق من سيطرة طالبان، على حد قوله.
إلى ذلك أظهرت لقطات مصورة حشد طالبان لقوات وعتاد عسكري ثقيل باتجاه بانجشير، اليوم الجمعة.
ويقود المقاومة في ولاية بانجشير، شمالي أفغانستان، أحمد مسعود، نجل القائد الأفغاني الراحل أحمد شاه مسعود، والذي أكد أن قوات المقاومة تضم بجانب عناصر الإقليم، قوات من الجيش الأفغاني كانت قد فرت بمركباتها وعتادها العسكري إلى الإقليم بعد سيطرة طالبان على العاصمة كابول، بما في ذلك مروحيات عسكرية.