ما علاقة الإخوان والموساد الإسرائيلي بمحاولة اغتيال الرئيس التونسي؟ (التفاصيل الكاملة)
«لا أخاف إلا الله رب العالمين»، بتلك الكلمات علق الرئيس التونسي قيس سعيد، على تعرضه لمحاولات اغتيال وصفها باليائسة، موجها حديثه للتونسيين، وأصابع الاتهام لجهات لم يسمها بعينها، إلا أن تصريحات الرئيس التونسي لم تتوقف عند الإفصاح عن تعرضه لمحاولات اغتيال، موجهًا تهديدات بإمكانية الرد بوجود صواريخ على منصات إطلاقها، وتكفي إشارة واحدة لتضرب من وجه إليهم تهم محاولات الاغتيال في أعماق الأعماق، مطالبهم بالانتباه إلى ما يفعلون.
صواريخ الرئيس التونسي التي جاءت في تصريحاته، لم تكن بهدف التهديد فقط، بل تضمنت إشارات إلى تعرضه لمحاولة اغتيال باستخدام صاروخ أرض جو، لاستهداف طائرته حال إقلاعها، بتخطيط من قبل أطراف داخلية وخارجية في مقدمتها جماعة الإخوان، وذراعها المتواجد داخل الأراضي التونسية المتمثل في حركة النهضة التي يتزعمها راشد الغنوشي، رئيس مجلس النواب المجمد من قبل الرئيس.
كواليس محاولة اغتيال الرئيس التونسي قيس سعيد، كشف عنها فتحي الورفلي، رئيس جبهة الإنقاذ التونسية، في تصريحات خاصة لـ«القاهرة 24»، مشيرًا إلى وجود تعاون ما بين الحركة والتنظيم الدولي لجماعة الإخوان، وجهاز الموساد الإسرائيلي.
رئيس جبهة الإنقاذ يفند تفاصيل محاولة الاغتيال التي تعرض لها «سعيد» وفقًا لأحد المسؤولين التونسيين، باستخدام صاروخ أرض جو، عثر عليه مخفيًا في ولاية بن عروس، عقب قرارات الرئيس في 25 يوليو الماضي، بتجميد مجلس النواب، بان الغنوشي فوجئ بالقرارات الرئاسية، ليسارع في اليوم التالي بالتوجه إلى مقر المجلس لإخراج محتوياته الخاصة، والتي من بينها حاسوبه الخاص، ليتم منعه من دخول المجلس من قبل قوات الجيش الموجودة بمحيط المجلس.
الورفلي يستكمل، أن حاسوب الغنوشي، تضمن معلومات في غاية الخطورة تتعلق بمنظومة الأمن القومي التونسي والإقليمي، إلى جانب مضمون اتصالات رئيس مجلس النواب التونسي، بثلاثة أطراف أساسية هي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وزعيم التنظيم الدولي لجماعة الإخوان إبراهيم منير المقيم في العاصمة الإنجليزية لندن، وجهاز الموساد الإسرائيلي – على حد قوله.
المعلومات المستخرجة من حاسوب الغنوشي، تضمنت تفاصيل تتعلق بقرارات الإقامة الجبرية التي استهدفت رؤوس شبكة إسرائيل في تونس، مبينا أن ما وصفه بالجاسوس الذي ألقي القبض عليه خلال الفترة الماضية لاتهامه بالمشاركة في محاولة اغتيال الرئيس، دخل تونس بهوية تركية وحصل على الإقامة ثم بطاقة تعريف تونسية بناء على عقد زواج بموظفة في وزارة العدل، علمًا بأن تسهيل دخول وإقامة وزواج هذا الجاسوس تكفل به رئيس الجناح الاستخباراتي والعسكري لحركة النهضة السيد الفرجاني- على حد قوله.
المعلومات التي حصل عليها «القاهرة 24» من قبل رئيس جبهة الإنقاذ التونسية، أشارت إلى أن مخطط الاغتيال كانت ستنفذه عناصر إسرائيلية دخلت إلى تونس بجوازات مزورة مدعومة بخلية نائمة تابعة للجهاز السري للنهضة، وذلك باستخدام صاروخ أرض جو لاستهداف الطائرة الرئاسية أثناء هبوطها أو إقلاعها من أي مطار في تونس، بتوجيه من قاعدة عمليات موجودة في تركيا.
فتحي الورفلي، تابع، وفٌا لما أبلغه به أحد المسؤولين: «رصدت أجهزة الاستخبارات التونسية دخول 4 عملاء من الموساد بجوازات سفر تركية وزعموا أنهم رجال أعمال، وسرعان ما غادروا البلاد بعد إشعارهم من تل أبيب أنهم تحت المراقبة، حيث هربوا على متن اليخت الفرنسي الذي كان رابضًا في الميناء الترفيهي بسوسة، والذي يبدو أن النزاع القضائي على ملكيته بين 3 أشخاص يدعون الجنسية الفرنسية كان بهدف ابعاد الشبهات حول دوافع مكوثه المرتبط بمخطط الاغتيال».