ذاكرة الأمثال 44.. غِيرْ مِنْ جَارَكْ وَلَا تِحْسِدُهْ
السبت 04/سبتمبر/2021 - 09:54 ص
الأمثال ليست كلاما يُقال لمجرد التسلية أو اللهو، بل هي ذاكرة تمثل عادات الشعوب ومعتقداتهم وما يؤمنون به، ومضارب الأمثال كثيرة ومتعددة، ومن هذه الأمثال غِيرْ مِنْ جَارَكْ وَلَا تِحْسِدُهْ ويُروَى: ولا تحسده، والمقصود أي: لتأخذك الغيرة منه ولتجتهد مثله حتى تنال ما نال، ولكن لا تحسده على ما عنده؛ لأن الحسد لا يُنِيلك شيئًا فضلًا عن أنه خلق ذميم.
مغسل وضامن جنة
من الأمثال أيضا غَسِّلُهْ وِاعْمِلْ لُهْ عِمَّهْ قَالْ: أَنَا مِغَسِّلْ وِضَامِنْ جَنَّهْ؟ والمغَسِّل من يُغَسِّلُ الموتى؛ أي: قيل لأحدهم: اغسل هذا الميت ولف له عمامة لعله يُكْتَبُ في الأتقياء السعداء في الآخرة، فقال: إن مهنتي الغُسْل لا ضمان الجنة للموتى.
ويُضرَب لمن يُكَلف بعمل فوق عمله لا حيلة له فيه، ويقولون لمن يهتم بأمر خارج عن عمله: «أنت مغسل وضامن جنة؟» يخرجونه مخرج الاستفهام.