أوصلتهم المكسيك.. كيف شاركت مصر في إجلاء موظفي فيسبوك من أفغانستان؟
يعاني الشعب الأفغاني من مأساة بدأت منذ عدة أشهر، عندما انطلقت حركة طالبان نحو مدن أفغانستان للسيطرة عليها، وانتهت بفرار الرئيس أشرف غني وسيطرة الحركة بسهولة شديدة على العاصمة كابول، ومن ثم تولت مقاليد الحكم.
سعى الآلاف من الأفغان للهروب من أفغانستان فور تولي طالبان الحكم، وكان العالم بأسره شاهدًا على فوضى عارمة في مطار كابول، توفي على إثرها العشرات أثناء محاولتهم الصعود للطائرات.
انتهت الفوضى برحيل آخر طائرة أمريكية في الموعد المحدد لانسحاب القوات الأمريكية يوم 31 أغسطس الماضي، ولكن لم تنته معاناة الشعب الأفغاني وذعره.
تمكنت مصر من إجلاء بعثة الأزهر الشريف من أفغانستان، وأوصلت الشيوخ سالمين آمنين إلى البلاد.
ولكن لم تكتف مصر بإجلاء مواطنيها فقط، بل انطلقت في مساعدة أفراد من الشعب الأفغاني، الذين كانوا في حاجة ماسة للمساعدة.
أعلنت كل من شركة فيسبوك ودولة المكسيك، أن مصر ساندتهما في إجلاء 175 موظفًا أفغانيًا وإيصالهم سالمين إلى المكسيك.
تمكن العشرات من مواطني أفغانستان من بينهم صحفيون وناشطون وعاملون بمجال السوشيال ميديا بصحبة أسرهم من الفرار من بطش طالبان في أفغانستان، والوصول إلى المكسيك على متن الخطوط الجوية المصرية.
قالت إدارة شركة فيسبوك، إن المهمة تمت عن طريق مجهودات مشتركة بين منظمة خاصة وموظفين في السفارات المكسيكية والإيرانية والمصرية.
وأصدرت دولة المكسيك بيانًا رسميًا، تشكر فيه السلطات المصرية على إيصال المواطنين الأفغان إلى المكسيك، قائلةً: إن المواطنين الأفغان تمكنوا من السفر للمكسيك بفضل جهود السفارات المكسيكية في إيران والإمارات ومصر وبفضل المساعدة التي لا تقدر بثمن التي قدمتها الحكومة المصرية.
من جانبها أشارت صحيفة ديلي ميل، إلى أن الطيران المصري تمكن من تسيير أول رحلة من نوعها، لإجلاء أسر أفغانية وإنقاذ 175 أفغاني من بينهم 75 طفل ونقلهم إلى المكسيك سالمين.
