الغاز المصري يجمع سوريا ولبنان على طاولة حوار لأول مرة منذ 10 سنوات
لأول مرة منذ 10 سنوات، وتحديدا منذ عام 2011، تلتقي وفود رسمية من سوريا ولبنان بشكل معلن، بالعاصمة بيروت لبحث استجرار الغاز المصري إلى لبنان عبر سوريا.
وأجرت نائبة رئيس الحكومة، وزيرة الدفاع والخارجية والمغتربين بالوكالة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية زينة عكر، والوفد المرافق لها مباحثات مع وزير الخارجية والمغتربين السوري فيصل المقداد حول موضوع استجرار الغاز المصري إلى لبنان عبر سوريا.
وتركز المحادثات اللبنانية السورية على استجرار الطاقة والغاز من مصر والأردن عبر سوريا إلى شمال لبنان، ونقل صهاريج المازوت القادمة من إيران عبر سوربا إلى لبنان وعدة مواضيع أخرى تجمع البلدين في ظل عقوبات قانون قيصر المطبقة والتي فرضتها الولايات المتحدة.
وضم الوفد اللبناني كل من وزير المالية، غازي وزني، ووزير الطاقة، ريمون غجر، والمدير العام للأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم.
من جهته أكد فيصل المقداد وزير الخارجية والمغتربين السوري، إن سوريا إيجابية في هذا اللقاء، وهي ترحّب بأيّ مبادرة ولن تقف عائقا أمام أي اتفاقية تخدم لبنان.
وقال رئيس المجلس الأعلى اللبناني السوري، نصري خوري، إن الزيارة تهدف إلى "بحث موضوع استجرار الغاز من مصر إلى لبنان مرورًا بسورية لإنتاج الطاقة الكهربائية"، وفقا لوكالة الانباء السورية سانا.
وأشار خوري إلى أن هذه الزيارة الأولى لوفد رسمي لبناني إلى سوريا منذ عام 2011، وأكد أنها ستستغرق يوما واحدا.
وأوضح المسؤول في المجلس الأعلى، أن اتفاق استجرار الغاز من مصر إلى لبنان عبر الأردن وسوريا موجود أصلا لكن الجانب المصري أوقف الإمداد وتجري الآن المساعي لإعادة تفعيل الاتفاق، وفقا لسانا.
كانت وكالة رويترز للأنباء، قد نقلت عن مسؤول لبناني، أمس الجمعة، أن الوفد برئاسة عكر سيناقش الخطة التي سيتم بموجبها توفير كميات من الغاز المصري للأردن، تمكنه من إنتاج كميات إضافية من الكهرباء، لوضعها في الشبكة التي تربط الأردن بلبنان عبر سوريا.
وأوضح مصدر في وزارة الطاقة اللبنانية لوكالة "فرانس برس" أن زيارة الوفد اللبناني إلى دمشق "تندرج في إطار التأكد من قدرة الدولة السورية على السير بمشروع استجرار الغاز المصري عبر الأردن ثم سوريا وصولا إلى شمال لبنان".
وأشار إلى أنه من المتوقع "إعادة إحياء" اتفاقية موقعة في العام 2009 تتضمن نقل الغاز المصري إلى لبنان عبر سوريا.
جدير بالذكر أن العلاقات اللبنانية السورية تأرجحت على مدار السنوات العشر الماضية نظرا لتغير الظروف السياسية والعسكرية على الأرض في سوريا وتقلب المناخ السياسي والاقتصادي في لبنان.
