خبير ليبي: اشتباكات طرابلس سياسية.. وفرصة لتسريع الدمج بالأجهزة الأمنية
تنذر الاشتباكات التي شهدتها العاصمة الليبية طرابلس، أمس الجمعة، بتفاقم الأوضاع الأمنية في العاصمة التي من المفترض أن تشهد بعد أقل من 4 أشهر انتخابات حاسمة، تحدد مستقبل ليبيا، ويرى خبراء أن هذه الاشتباكات ليست بعيدة عن لعبة الانتخابات والخوف من تلاشي النفوذ.
قال إبراهيم بلقاسم، الباحث السياسي الليبي، إنَّ الاشتباكات التي شهدتها العاصمة الليبية طرابلس أمس بين وحدتين عسكريتين هي اشتباكات سياسية مدفوعة برغبة بعض الأطراف في خلق فزاعة لتعطيل الانتخابات، خوفًا على نفوذهم ومصالحهم التي قد تتلاشى في المرحلة المقبلة.
أضاف بلقاسم، في تصريحات لـ«القاهرة 24»، أن هناك أطرافًا سياسية في ليبيا تستشعر بأن قواعد اللعبة ستتغير وأنهم لن يكون لهم دور مؤثر، لذلك تستغل جميع الأدوات المتاحة منها العناصر المسلحة لتعطيل الانتخابات، مشيرًا إلى ضرورة معالجة هذه الأزمة والعمل سريعًا على دمج المسلحين في القوات المسلحة والأجهزة الأمنية.
أكد أن الأجهزة الأمنية والعناصر المسلحة في ليبيا، اليوم، أصبحت ضحية فساد أطراف سياسية، وأخشى من تطوره في الأيام المقبلة، وأنه يرى أن ما يحدث فرصة لتسريع عملية الدمج وإعادة الهيكلة لتكون أدوات فاعلة في الدولة.
لفت إبراهيم بلقاسم، الباحث السياسي الليبي، إلى ضرورة إجراء حوار مجتمعي موازٍ للمسار التشريعي والقانوني قبل عقد الانتخابات، لتشعر جميع الأطراف أن حظوظها متساوية في الانتخابات، وأن الاختيار سيكون للشعب الليبي في صناديق الاقتراع وليس عائدًا لها.
