داعية إسلامي: رقص الباليه متاح لـ الرجال بضوابط
قال الدكتور محمد علي، الداعية الإسلامي، إن رقص الباليه منه ما هو محظور ومحرم، ومنه ما هو مباح، أما المحظور إذا تم الرقص مع امرأة على خشبة المسرح يلمسها وتلمسه ويؤديان حركات تثير الغرائز والفتن والشبهات، فهذا حرام شرعًا وترفضه الشريعة الإسلامية، وذلك باتفاق العلماء والأدلة على حرمته كثيرة من الكتاب والسنة، أما المباح فهو رقص الرجال في المناسبات أمام الرجال فقط مع الضوابط الشرعية، موضحًا عدم ارتداء الضيق من الثياب، فتتحدد عورتهم ولا يميلون تمايل المخنثين لما فيه من التشبه بهم أو بالنساء، فإذا اجتنوا هذا يكون الرقص حينها مباحًا.
وأضاف محمد علي، لـ "القاهرة 24"، أنه إذا كان الشرع قد حرّم النظر بشهوة إلى المرأة الأجنبية، وحرّم الخلوة بها، سدًا للذريعة إلى الفساد، وإغلاقًا لباب قد تهب منه رياح الفتنة، فما بالكم بهذا التلاصق والتَّماس بما يسمى بـ "الباليه" في جو الإثارة المصاحب له؟.
في السياق ذاته، أضاف الداعية الإسلامي، أن الباليه يقوم على الرشاقة والخفة والقدرة على الحركة والتثني والارتفاع والانخفاض بسرعة وتفوق، موضحًا إذا كانت المرأة تفعل ذلك في نادٍ مغلق على النساء، ولا يشهده الرجال، فلا حرج في ذلك، فهو ضرب من ضروب الرياضة، منوهًا على عدم الكشف لعورة محرمة، والعكس صحيح بالنسبة للرجال إذا كان على سبيل الرياضة ولا يكون أمام النساء ولا فيه كشف للعورة فهو مباح.
واستشهد الدكتور محمد علي، بقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: “إن الحلال بين وإن الحـرام بين، وبينهما أمور مشتبهات لا يعـلمهن كثير من الناس فمن اتقى الشبهات فـقـد استبرأ لديـنه وعـرضه ومن وقع في الشبهات وقـع في الحرام”، مضيفًا قول النووي: “استبرأ لدينه وعرضه"، أي حصل له البراءة لدينه من الذم الشرعي، وصان عرضه عن كلام الناس فيه.