الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

اشتباك وعراك سياسي.. من يقف وراء عودة القتال في طرابلس وعرقلة الانتخابات الليبية؟

اشتباكات في طرابلس
سياسة
اشتباكات في طرابلس - أرشيفية
السبت 04/سبتمبر/2021 - 06:27 م

شهدت العاصمة الليبية طرابلس أمس، اشتباكات مسلحة بين وحدتين عسكريتين، ما دفع السلطة السياسية المؤقتة في البلاد إلى التدخل السريع لفض الاشتباك وإعادة الهدوء، لكن مع اقتراب ليبيا يوما بعد آخر من الاستحقاق الانتخابي الذي يحدد شكل المرحلة المقبلة في البلاد، تطرح عودة هذه الاشتباكات، تساؤلا هاما حول إمكانية تأثيرها على انتخابات ديسمبر القادم، ومن يقف وراءها. 

ويرى الخبراء أن أطرافا تحاول من خلال هذه الاشتباكات إثارة عدم الاستقرار والظهور وكأن الظروف الأمنية غير مواتية، لعرقلة الانتخابات القادمة في ليبيا حفاظا على مصالحها ونفوذها، لتخوفهم من تغير قواعد اللعبة بعد الانتخابات وعدم وجود دور لهم في المشهد الليبي.

وقال الباحث السياسي الليبي، إبراهيم بلقاسم، إن هناك أطرافا سياسية تحاول تعطيل الانتخابات لأنها لا تضمن بقاءها ووجودها ومصالحها، وهذه الأطراف ستحاول خلق فزاعة لتعطيل الانتخابات وتستغل الآن الأجهزة الأمنية لتكون مبررا لتعطيلها.

أكد بلقاسم في تصريحاته لـ القاهرة 24، أن هذه الأطراف لن تتوانى في استغلال كل الأدوات الموجودة أمامها، مثل السلاح والإعلام وافتعال الأزمات والمشاكل ووقف تصدير النفط، لهدف واحد فقط وهو تعطيل الانتخابات وفرض نفسها كأمر واقع داخل الانتخابات، معتبرا أن الأجهزة الأمنية والعناصر المسلحة الموجود في طرابلس اليوم، هي ضحية لفساد هذه الأطراف السياسية.

في السياق ذاته،  يرى بلقاسم، أن الأزمة تكمن لدى الأطراف السياسية الفاسدة، لذلك يجب قطع الطريق أمامها والإسراع في عملية دمج العناصر المسلحة وإعادة هيكلة الوحدات والأجهزة الأمنية لتكون عنصرا فاعلا ومفيدا للدولة الليبية وليست أداة في يد هذه الأطراف، وحتى لا تتفاقم الأمور في العاصمة خلال الأيام القادمة.

أول مساءلة سياسية

وفي تفاعل سريع مع الأزمة الأعنف منذ تولى الحكومة الجديدة مقاليد السلطة، استدعى عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة الوحدة الوطنية ووزير الدفاع، عددا من القادة العسكريين والأمنيين لعقد جلسة مساءلة بشأن ما حدث، حيث وجه الدعوة إلى كل من وزير الداخلية، ورئيس الأركان العامة، وآمري المنطقة العسكرية في طرابلس والمنطقة الغربية والوسطى والساحل الغربي، بالإضافة إلى المدعي العام العسكري.

وتعتبر هذه المرة الأولى التي يخضع فيها القادة العسكريين للمساءلة السياسية منذ سنوات، وذلك باعتبار أن الدبيبة هو وزير الدفاع، ويعتبر أول سياسي في ليبيا يتساءل القادة العسكريين عما حدث، وفقا لـ "بلقاسم".

وأشار إلى تغريدة السفير الأمريكي في ليبيا، ريتشارد نورلاند، على موقع تويتر، أمس، والتي دعا فيها الأطراف السياسية في ليبيا للتوافق، معتبرا أنها دعوة واضحة وصريحة بأن هناك من الأطراف السياسية من يحاول استخدام الأجهزة الأمنية لخلق ذريعة أن الظروف الأمنية غير مهيأة لإجراء الانتخابات.

أين يكمن الحل؟

أوضح بلقاسم، أن حل هذه التحديات يكمن في عقد حوار مجتمعي مواز للمسار القانوني والتشريعي، قبل إجراء الانتخابات بهدف طمأنة جميع الأطراف بأن حظوظها متساوية أمام الصندوق دون إقصاء، وإرساء مبدأ المشاركة السياسية الواسعة، لأن تخوف هذه الأطراف لإثار عدم الاستقرار وعرقلة الانتخابات، هو هواجسها من الإقصاء وعدم وجود مقعد لها في الانتخابات المقبلة.

وأكد أنه يجب أن يصل للجميع أن فرصهم متساوية وأن الناخب الليبي هو من له الحق في اختيار السلطة، لافتا إلى ضرورة تهيئة المناخ السياسي من خلال هذا الحوار المجتمعي، وإحداث التوافق قبل الذهاب للانتخابات، حتى تكون جميع الأطراف مقتنعة بالنتائج حتى قبل إجرائها.

تابع مواقعنا