يقتل 40% سنويًا.. أعراض وأسباب فيروس «داء الكلب»
داء الكلب أو السُعار من أكثر الأمراض خطورة التي تنتقل من الحيوان إلى الإنسان، وتصيبه ببعض الأعراض التي تؤثر على صحته بشكل مبالغ فيه.
قالت الدكتورة مديحة الدكتورة مديحة درويش، أستاذ سلوكيات ورعاية الحيوان والدواجن وعميد كلية الطب البيطري بجامعة أسيوط، إن داء الكلب أو ما يُسمى بمرض السُعار عبارة عن فيروس ينتقل للبشر من خلال لعاب الحيوانات المُصابة.
وأضافت درويش في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، أن داء الكلب يُنقل للإنسان نتيجة العقر بواسطة الكلاب الضالة مثلما يحدث في إفريقيا وجنوب شرق أسيا أو بواسطة الخفافيش والديب.
وأشارت عميد كلية الطب البيطري إلى أن مرض داء الكلب ممُيت وقد يؤدي للوفاة، وأعراضه تشبه الإنفلونزا وتشمل الحُمى والصداع والغثيان والقيء وقلق وهيجان، بالإضافة إلى كثرة إفرازات اللعاب ووجود صعوبة في الابتلاع لأن الفيروس يُسبب فشل في عضلات البلعوم فضلًا عن الشعور بالهلوسة والإصابة بالشلل ثم الوفاة.
ومن جهة أخرى، نصحت درويش بضرورة التوجه إلى المستشفى في حالة الشعور بتلك الأعراض لأخذ المصل.
وكشفت عن الأسباب التي تزيد من خطر الإصابة بداء الكلب مثل التوجه لبلاد يكثر فيها هذا المرض أو أن يكون الإنسان له اتصالًا مباشرًا مع الحيوانات البرية، أو العمل بأحد المعامل الطبية لفحص الفيروس.
ومن أهم طرق الوقاية تطعيم الحيوانات الأليفة الموجودة في المنزل من قبل الطبيب البيطري، بالإضافة إلى عدم اختلاط الحيوانات الأليفة مع البرية والمفترسة وفي حالة السفر يجب حجزهم في مكان آمن.
وفي 2020، أعلنت الفاو أن داء الكلب يقتل ما يقدر بنحو 59000 شخص كل عام، 40% منهم من الأطفال في آسيا وإفريقيا، فيما أفادت الأرقام الرسمية الصادرة عن الجهات المصرية بأن حالات الوفاة بمرض السعار في مصر تزايدت خلال الفترة الأخيرة، حيث يشير آخر تقرير رسمي أصدرته الهيئة العامة للخدمات البيطرية بوزارة الزراعة مطلع مارس الماضي، إلى أن عدد حالات العقر الآدمية من الكلاب والحيوانات الضالة، بلغت 400 ألف، توفى منهم 65 حالة
يذكر أن العالم يحتفل باليوم العالمي لداء الكلب يوم 28 سبتمبر، والذي يوافق ذكرى وفاة العالم الفرنسي لويس باستور، الذي طور أول لقاح مضاد للداء.