ابنة ماهر سليم تروي موقفًا لها مع والدها: كان بيمهدلي وفاته
روت ابنة الفنان ماهر سليم موقفًا سابقًا جمعها بوالدها، وكأنه كان يؤهلها ويقويها لاستقبال الموقف التي سوف تمر به بعد رحيله، مُعربة عن حُزنها الشديد على وفاته، واشتياقها الكبير له، مطالبة جمهوره بالدعاء له بالرحمة والمغفرة.
كتبت أسماء ابنة الفنان الراحل ماهر سليم منشورًا، عبر حسابها الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، وعلقت عليه قائلة: بابا أنا مش قادرة أكتب، ولا أرد على حد، ولا أعمل أي حاجة، غير إني أسكت، وللأسف مش مستوعبة إن كل ده حصل، عقلي رافض كل اللي حصل واللي بيحصل، بس النهاردة كان لازم أنزل البوست ده لأسباب كثير.
ابنة ماهر سليم
تابعت: أولهم وأهمهم إحساسي.. بابا كان حكالي موقف مؤثر جدًا جواه، لما والدة بابا توفت، اللي هي جدتي، دفنها الصبح وخد العزاء، ونزل ووقف على خشبة المسرح، كان عنده عرض كوميدي، وبالفعل نزل وعرض، أنا سألته ساعتها إزاي قدرت تكمل؟!، قالي الحياة وقفت جوايا بس من برا الحياة مشيت.
وفاة ماهر سليم
أضافت ابنة الفنان ماهر سليم: الموقف ده اتكرر النهاردة، وكأنه كان بيحكيلي اللي هيحصلي أو بيمهدلي، يوم وفاة بابا 9/2، كان عندي افتتاح عرض محل اللعب، على مسرح الهناجر بالأوبرا.. أنا دفنت بابا الصبح واتصلت بالمخرج قولتله أني جاية العرض بالليل، وطبعًا بما إن الزمن غير الزمن، المخرج إيهاب ناصر رفض وأصر أني مجيش يومين، وبالفعل حصل، لكن النهاردة أنا نزلت عرضت عرض كوميدي.
اختتمت ابنة ماهر سليم حديثها، قائلة: الإحساس قاتل وأنت بتعمل عكس اللي جواك، إحساس قريب من الانهيار الداخلي، أنا بس عايزة أقول.. أنا شبهك في كل حاجة مش بس شكلك، أنت دلوقتي في مكان يليق بنقاء روحك، بس وحشتني أوي يا بابا، ووجعتني أوي أوي.
رحل الفنان ماهر سليم عن عالمنا، صباح الخميس الماضي، إثر إصابته بـ اللوكيميا في الدم، ما أدى لحدوث مضاعفات في حالته، أدت إلى الوفاة، ليرحل تاركًا خلفه إرثًا فنيًا كبيرًا، وحُبًا وحزنًا كبيرًا في قلوب كل زملائه وجمهوره.
