شكاوى من محرقة النفايات الطبية بالشيخ زويد.. ومسؤول: لا ضرر على الأهالي
اشتكى أهالي مدينة الشيخ زويد بمحافظة شمال سيناء، من انبعاث أدخنة كثيرة خلال الفترة الماضية من محرقة النفايات الخطرة، ما تسبب في إصابة العديد من الأهالي بضيق في التنفس بسبب الأدخنة الكثيرة.
أكد الأهالي أن محرقة النفايات الخطرة تُمثل خطرًا على صحة المواطنين المُقيمين بالمنطقة، حيث إنها توجد في حي الكوثر، الذي يُعتبر الكتلة السكانية الأكثر ازدحامًا بمدينة الشيخ زويد.
قال محمد موسي أحمد، أحد سكان مدينة الشيخ زويد: إنه رغم مطالبتنا بضرورة نقل المحرقة إلى مكان آخر، إلا إننا لم نتلق أي رد من المسؤولين بالصحة، مشيرا إلى أنه تم صيانة المحرقة قبل ذلك بعد استغاثات كثيرة بانبعاث دخان كثيف، لكن عادت مره أخرى لتصيبنا بالأمراض الصدرية.
أنشأت محرقة النفايات في مدينة الشيخ زويد في العام 2010، بناءً على تقرير من إدارة البيئة بمحافظة شمال سيناء، ولم يكن بمحيطها في ذلك الوقت مبانٍ سكنية، إلا أنه مع مرور الوقت الزحف السكاني أحاط بها.
يحيى أبو رياش، أحد سكان مدينة الشيخ زويدن تساءل: هل من المعقول وجود محرقة نفايات خطرة بجوار مستشفى به مرضى، وهي في وسط أهالي حي الكوثر وأبو طويلة وحي الهشة وأبو زرعي والشهاوين وقرية العكور، مشيرا إلى أن هذه المناطق يتأثر بها سكانها.
من جانبه، أفاد الدكتور هلال عمر، مدير إدارة النفايات الخطرة بمديرية الصحة بشمال سيناء، بأن أدخنة محرقة النفايات الخطرة ليس لها أي ضرر على المواطنين، مؤكدا أن المحرقة تنقسم إلى قسمين: محرقة علوية ومحرقة سفلية، أما بخصوص المحرقة العلوية، يتم تشغيلها أولا لتصل لدرجة حرارتها 600 لتكسير ثاني أكسيد الكربون الخارج من المحرقة السفلية، وعند بلوغ درجة الحرارة 600 درجة، يتم تشغيل المحرقة السفلية التي يتم فيها حرق النفايات الطبية.
مدير إدارة النفايات الخطرة بمديرية الصحة بشمال سيناء، أكد أن حياة المواطن هي في أولوياتنا، ولو كان هناك أي ضرر من أثار أدخنة المحرقة، فمن باب أولى يتم نقلها فورًا خشية تعرض المواطنين لأي أذى، لافتا إلى أن المحرقة ملاصقة لمستشفى الشيخ زويد العام، وأنه لا يوجد رصد لأي حالة أصيبت من آثار أدخنة محرقة النفايات الطبية.
تابع: تم صدور قرار بتخصيص قطعة أرض بمنطقة جعل في مدينة بئر العبد، لإنشاء مجمع محارق للنفايات الطبية، وتم تخصيص المبالغ المالية لإنشاء المنطقة، مؤكدا أنه يبقى التنفيذ خلال الفترة المقبلة.