قَصَائِدُ نَائِيَةْ.. شعر حكمت جمعة تعرف عليها
أَشْرَعْتُ زَوْرَقَ رُوْحِي... شَطُّ مِحْبَرَةٍ
يُغْوِيْ لِأُوْغِلَ كَشْفًَا... خَانَنِي الغَرَقُ
وَقُلْتُ: (عَلَّ رِيَاحًَا.. .. كُلَّمَا جِهَةٌ
تَنَصَّتَتْ لِهُبُوبِي... اغْتَالَهَا الأُفُقُ
كَأَنَّنِي أَسْتَفِزُّ المُسْتَحِيلَ سُدَىً
حَتَّى تَمَاهَى لِعَيْنِي المَوْتُ... وَالأَرَقُ
نَبَشْتُ أَلْسِنَةَ المَوْتَى أُفَتِّشُ عَنْ
سِرٍّ دَفِينٍ يَشِيْ بِيْ ،... رُبَّمَا نَطَقُوا
أُصْغِيْ بَعِيدًَا...بَعِيدًَا... بَوْحُ عَاشِقَةٍ
تُغْضِيْ عَلى دَمْعَةٍ نَشْوَى فَتُغْتَبَقُ
أَرْنُو أَرَى ذِكْرَيَاتٍ مِنْ غَدٍ هَرَبَتْ
أَشْبَاحُهَا ،... تُحْرِقُ المَاضِي وَتَحْتَرِقُ
يَرِفُّ شَكٌّ: ( أَهَذَا الكَوْنُ نَافِذَةٌ
عَلى وُجُودِيَ... أَمْ..؟! ).. هَيْهَاتَ لا أَثِقُ..
كَأَنَّنِيْ سِفْرُهُ النَّاجِي الوَحِيدُ وَلَمْ
تَمْسَحْ غُبَارِيَ لا كَفٌّ ،... وَ لا حَدَقُ
كَأَنَّنِيْ صُدْفَةٌ عَشْوَاءُ غَامِضَةٌ
كَصَرْخَةٍ بِحِبَالِ الصَّوْتِ تَخْتَنِقُ
قَدْ أَسْتَحِيلُ مَجَازًَا رُبَّمَا لُغَةٌ
تَلَقَّفَتْنِي بِسِحْرٍ مَا... فَأَأْتَلِقُ
يَا شَكُّ يَا صَدْرِيَ المُكْتَظَّ أَسْئِلَةً
يَا وَرْدَةً مِنْ سُجُونِ التُّرْبِ تَنْعَتِقُ
يَا شِعْرُ يَا مَوْجَ أَحْلامٍ مُعَطَّلَةٍ
كَمْ أَبْحَرُوا فِيكَ أَخْبِرْنِيْ...؟ وَهَلْ غَرِقُوا ؟!..
فِي كُلِّ وَادٍ غُوَاةٌ هَائِمُونَ مَعِيْ
كُنَّا لِمَا يَدَّعِيْهِ الحُبُّ نَخْتَلِقُ
بَينَ الخُطَا وَالطَّرِيقِ العُمْرُ مُرْتَهَنٌ
كَانَ الصَّدَى لِهَسِيْسِ الطِّينِ يَسْتَرِقُ...
تَطْفُو عَلى وَجْهِهِ رُوْحِيْ مُعَكِّرَةً
صَفَاءَهُ... كُنْ بِخَيْرٍ أَيُّهَا الوَرَقُ
والشاعر الطبيب حكمت جمعة، سوري من مواليد إدلب، طبيب بشري متخصص في الأمراض الجلدية والتناسلية، حاصل على العديد من الجوائز، منها جائزة المركز الأول لدورة دار د. سعاد الصباح للإبداع الفكري، ميدان الشعر 2007ـ2008م عن مجموعة شعرية بعنوان صورة جماعية لشخص واحد، وكذلك جائزة دبي الثقافية عن المجموعة الشعرية الحقائب، كما حصل على جائزة الشارقة للإصدار الشعري الأول عن مجموعة الحب أيضًا يموت، كما أنه حاصل على المركز الأول جائزة عكاظ الشعر عن قصيدة جزيرة الحب عام 1999