6 شهور خلف القضبان..زوج الأسيرة المحررة أنهار الديك يكشف حقيقة الإفراج عنها
انتزع قرار إخلاء سبيل أنهار الديك، الخميس الماضي، بعد شهور من اعتقالها في سجون الاحتلال الإسرائيلي، والتي كان من الممكن أن تداهمها آلام المخاض في أي لحظة وبخاصة أنها حامل في شهرها التاسع.
ويحكي ثائر الحجة، زوج الأسيرة المحررة في حديثه مع القاهرة 24 « تم إعتقالها في 8مارس الماضي، أثناء تواجدها في مستوطنة «الريسان» بالقرب من رام الله، بعد اتهامها بالاعتداء على المحتلين، فكيف لحامل في الشهر الثالث أن تفعل ذلك وهي في ظروف قاسية وتحتاج لرعاية صحية؟».
مستكمل« بعد شهور من الإعتقال، أرسلت لي أنهار رسالة من داخل السجن تصف فيها معاناة الأسرى وأوجاعهم، وما تتعرض له من معاناة وتعذيب وبخاصة أنه تبقى أيام قليلة على أن تضع مولودها، وفي حالة عدم الإفراج عنها فقد تداهمها آلام المخاض في أي لحظة».
مضيفا « وقمنا بنشر الرسالة على مواقع التواصل الإجتماعي وسرعان مالاقت تفاعل كبير من النشطاء والسياسيين وكل فئات المجتمع، ليتصدر هاشتاج #انقذوا_أنهار_الديك كل مواقع التواصل الإجتماعي داخل فلسطين وخارجها، وصاحب ذلك وقفات تضامنية من أهلنا في المناطق المحتلة في حيفا ويافا وعكة والناصرية، حيث السجن التي كانت تكبد فيه أنهار، وطالبوا بالإفراج عنها».
مشيرا « وبدعم من النشطاء والسياسيين ووزارة الأسرى الفلسطينية والصليب الأحمر والقنوات الفضائية، وبجانب الجهود القانونية والضغط الشعبي، تم الإفراج عنها في فجر الجمعة الماضي، بالإضافة إلى 40 أسيرة أخرى، منهم أمهات وفتيات وكبار سن»، موضحا «لم تحاكم بعد ولكنها خرجت بكفالة مالية عالية، وتعيش تحت الإقامة الجبرية».
أما عن شعوره حين علم بالإفراج، فيقول « غمرتني السعادة، فأنا عشت6 شهور مع إبنتي جوليا شريدا وكان كل شيء يزداد صعوبة من حولي، ولم أكن أعلم ما سأخبرها به، هل سأخبرها أن أمها وأخوها في السجن؟، ولكن تغير كل شيء فجأة وعادت أنهار إلى بيتها لتعم السعادة التي اعتدنا عليها من جديد»، أما عنها فيقول«كانت أنهار على علم أنه سيصدر حكم من المحكمة قريبا بشأن قضيتها ولكنها لم تعلم ماهو، وتلقت الخبر عن طريق قنوات التليفزيون داخل السجن، وتلقت الخبر هي وباقي الأسيرات بسعادة عارمة».
وأعرب عن سعادته « ستضع الديك مولودها الثاني، علاء، يوم الخميس المقبل»، مختتما «أود أن أشكر كل من ساهم في الإفراج عن زوجتي وساعد في نشر الوسم ولو بتعليق بسيط وأخص بالذكر وزارة الأسرى الفلسطينية والصليب الأحمر وجميع النشطاء والسياسين».
