تجارة سوداء وضحايا فقراء.. ضحية لـ عصابة الاتجار بالكبد: فلوسي اتسرقت وأمي ماتت
تعرض أحد المواطنين بمدينة كفر الشيخ للنصب من شخص ادعى قدرته على توفير متبرع بالكبد لوالدته المريضة، حيث كانت تعاني من أمراض الكبد، وتنازع الموت فاستولى النصاب على مبلغ 170 ألف جنيه من ضحيته مستغلا لهفته على إنقاذ حياة والدته.
وتعرف المتهم على ضحيته عن طريق جروبات أنشأها على فيس بوك، لكي يتصيد من خلالها الأشخاص ممن يبحثون عن متبرعين لزراعه الكبد، ليبيع لهم الوهم ويقوم بالتواصل معهم ويرسل لهم فيديوهات مرضى بعد نجاح عملية زراعة الكبد، لبث الطمأنينة في قلوبهم، حيث استطاع من خلال هذه الفيديوهات والصفحات أن يتواصل مع العديد من الأشخاص الذين أصبحوا ضحايا أمل زراعة الكبد، يجمع منهم الأموال ويختفي.
القاهرة 24 حصل على نص التحقيقات في قضية قيام محتال بالنصب على ضحيته وعدد كبير من المواطنين منهم من توفى لسوء حالته الصحية، ومنهم من أجبره على التنازل عن طريق توقيع إيصالات أمانة وقام بسرقة كبده وإلى نص التحقيقات:
ما تفصيلات شكواك؟
ج: اللي حصل إن والدتي كانت تعبانة عندها تليف كبدي وكانت محتاجه عملية زرع كبد وأنا كنت بدور على متبرع وبعدين أختي كانت تدور على متبرع وعرفت أن محمود عبد الفتاح السيد محمد سلامة، بيجيب متبرعين وبعدين هي تواصلت معاه وأخد رقمي من أختي وكلمني وقالي أنا هجيلك المتبرع وقالي على أسماء ناس هو اتعامل معاهم قبل كده منهم شوقي محمد عبد الكريم أخو جميل، وبعدين أنا كلمت واحد صديقي اسمه مصطفي محمد كشك وهو يعرف جميل وبعدين قالي أنا هتواصل مع جميل ونروح نقعد معاه وهو يكون الوسيط بينا وبين محمود، وبالفعل أتواصلنا مع جميل وقالنا إن محمود ده هو يعرفه كويس وكان جايب متبرع لأخويا علشان العملية بتاعته، وحددنا معاه معاد تروح نقعد معاه هو ومحمود عبد الفتاح، ونتفق وبالفعل روحنا وقعدنا معاه في نادي القوات المسلحة واتفق معانا إنه هياخد 250 ألف جنيه علشان يجيب المتبرع لوالدتي وأنا كان معايا يومها 110 ألف دفعتهم لمحمود عبد الفتاح وتاني يوم حولتله على فودافون كاش مبلغ 70 ألف جنيه وكده يبقى وصله مبلغ 160 ألف جنيه واتفقت معاه إني هوصله باقي المبلغ يوم العملية.
وتابع الشاكي: بعدين هو كان متابع معايا وكل يوم يبعتلي على الواتس صور تحالیل وأوراق تخص المتبرع لحد ما في يوم لقيته بيكلمني وبيقولي إن في ناس طلعوا عليه وضربوه وهو تعبان وبعتلي فيديو على واتس وهو نايم في المستشفى وطلب مني فلوس بس أنا قولت له إني مش معايا فلوس دلوقتي، وبعدين لقيته قفل موبايله ومش عارف أوصله خالص فأنا شكيت فيه أنه نصب عليا وروحت كلمت جميل علشان هو اللي يعرفه وهو كان الوسيط بينا، وجميل قالي أنا مش عارف أوصله وهو قافل تليفونه وقالي اصبر يومين لحد ما يظهر فأنا بقول لجميل ما دام انت عارفه كويس وفيه بينكم شغل ادفعلي فلوسي ولما هو يظهر ابقى حاسبه فجميل رفض، وقالي أنا تدخلت في الموضوع ده علشان اعمل خير وبعدين أنا سبت جمیل ومشیت وروحت لوالدتي المستشفى علشان كانت تعبانة لحد متوفاها الله وبعدين أنا سمعت أن محمود ده كان ممسوك قبل كده في مباحث الأموال العامة فروحت على هناك وعملت محضر باللي حصل.
س: متى وأین حدث ذلك؟
ج: الكلام ده حصل في شهر تسعة اللي فات بس مش فاكر التاريخ بالظبط وكنا قاعدين في نادي ببلطيم.
س: من كان برفقتك آنذاك؟
ج: كان معايا مصطفى كشك وجمال سلام ووالدي مصطفى محمد حسن والدكتور محمد سليمان.
س: ما مناسبة تواجدك في المكان والزمان سالفي الذكر ؟
ج: أنا كنت موجود بناء على الاتفاق السابق بيننا وبين المدعو جميل والمدعو محمود عبد الفتاح.
س: وما هي طبيعة علاقتك بالمتهم محمود عبد الفتاح السيد محمد سلامة؟
ج: أنا معرفوش أنا عرفت أنه بيجيب متبرعین واتواصلت معاه علشان يجيب متبرع لوالدتي.
س: وما هي طبيعة علاقتك بالمتهم جميل محمد عبد الكريم عميرة ؟
ج: أنا معرفوش بس محمود عبد الفتاح قالي أنه كان جايب متبرع لأخوه قبل كده وأنا كلمت مصطفى كشك علشان هو اللي يعرفه ورحت قابلته وقالي أن يعرف محمود عبد الفتاح كويس.
س: كيف تقابلت مع المتهم وكيفية استلامه المبلغ المالي منك ؟
ج: انا تقابلت مع محمود عبد الفتاح في نادي القوات المسلحة في بلطيم وكان معايا مصطفى كشك وجمال سلام ووالدي مصطفى محمد حسن والدكتور محمد سليمان وجمیل واتفق معايا إنه هياخد مئتان وخمسون الف جنيه وانا دفعت يومها مائة وعشرة ألف وتاني يوم دفعت عن طريق فودافون كاش مبلغ ستون الف جنيه.
س: ما هو الحوار الذي دار بينك وبين المتهم حال لقائك به ؟
ج: هو قالي أنا بجيب متبرعين وعمل عمليات زرع كبد قبل كده لناس كتير منهم شوقي أخو جميل وقالي أنه هياخد مئتان وخمسون الف جنيه وهو هيظبط المتبرع والمستشفى اللي والدتي هتعمل فيها العملية.
س: وما هي الوسيلة التي قمت بدفع المبلغ المالي للمتهم ؟
ج: أنا كان معايا مبلغ مائه وعشرة الف جنيه في العربية روحت جبتهم في كيسة سوداء واديتهم لمحمود امام كل إلى كانوا حاضرین وتاني يوم دفعت مبلغ ستون ألف جنيه عن طريق فودافون كاش.
س: وهل من ثمة شهود شاهدوك أثناء دفع ذلك المبلغ المالي للمتهم؟
ج: أيوه اللي كانوا حاضرين معايا يوم ما قابلت المتهم.
س: وكيف استطاع المتهم أخذ تلك المبالغ المالية منك؟
ج:هو قالي أنه هيجيب متبرع لوالدتي علشان عملية زراعة الكبد وكان بيبعتلي على الواتس تقارير للمتبرع.
س: وما هو دور المدعو جميل محمد عبد الكريم؟
ج: هو محمود عبد الفتاح قالي إنه كان جايب متبرع لاخوه في عملية زرع كبد وانا لما كلمته قالي إنه يعرف عمود وهو کلمه واتفق معاه ولما روحت واتقابلت معاهم جميل كان حاضر الاتفاق، وهو قالي أنا اللي ضامن محمود وأنا دفعت محمود الفلوس لما لقيت جميل بيطمني من الموضوع ده.
س: هل قمت بتسليم النقود للمتهم بناء على ما قرره ذلك؟
ج: هو لما قالي أنا بجيب متبرعين وقالي على أسماء ناس هو جابلهم متبرع قبل كده ومنهم أخو جميل ولما رحت واتكلمت، وجميل قالي احنا في تعاملات بينا قبل كده واتوسط في الموضوع فأنا دفعت الفلوس لمحمود عبدالكريم، وكان قدام جميل والناس اللي كانت معايا وحضرت القعدة اللي كانت في النادي.
س: وما هو إجمالي المبلغ المدفوع للمتهم محمود عبد الفتاح السيد محمد سلامة؟
ج: أنا كنت متفق معاه اني هدفعله مئتان وخمسون ألف جنيه ودفعتله في الأول مبلغ مائة وعشرة ألف جنيه وبعدها بيوم دفعتله مبلغ ستون ألف جنيه وباقي المبلغ كنت هدفعه يوم العملية.
س: هل لديك اقوال أخرى؟
ج: لا. تمت أقواله وتوقع منه.
س: هل لديك اقوال أخرى؟
ج: لا
