قائد كتيبة في جيش والده وأغرب لاعب كرة قدم في العالم.. من هو الساعدي القذافي؟

الساعدي القذافي، نجل الزعيم الليبي الراحل، عرفه الليبيون بأنه أحد أغرب أبناء القذافي، نظرًا لما ارتكبه من أفعال، جعلت منه واحدًا من أشهر أبناء معمر القذافي، خلال فترة حكم والده، وصلا إلى الإفراج عنه مساء الأحد، وانتقاله للإقامة الجبرية في تركيا.

شغل الساعدي القذافي الذي ولد منتصف عام 1973، منصب قيادة أحد الكتائب العسكرية خلال فترة رئاسة والده لليبيا، إلا أنه اشتهر بكونه أغرب لاعب في كرة القدم قاد أندية ومنتخب واحترف في أوروبا، وهو لا يجيد لمس كرة القدم.

الساعدي القذافي قاتل الجماهير 

عشق الساعدي القذافي لعب كرة القدم، وأراد ممارستها منذ صغره، وأن يصبح نجمًا على غرار مارادونا، خاصة بعدما وجد نفسه في بلد والده هو زعيمه الأوحد وهو الآمر والناهي فيها، ما شجعه على لعب كرة القدم وفقًا لطموحه حتى لو لم يكن يمتلك الموهبة.

الساعدي كان كمن قذف بالمظلة ليلعب في أقوى الأندية الليبية، دون الخضوع لأي اختبارات، إذ اختار في البداية نادي أهلي  طرابلس، حيث كان الأقوى في ذلك الوقت، ثم تركه لينتقل إلى نادي الاتحاد غريم النادي الأهلي، وامتلك النادي، واستطاع بالقوة جعله يفوز على الجميع، حتى إنه في أحد اللقاءات التي جمعت نادي الاتحاد الليبي بنادي أهلي طرابلس، أمر حراسه بين الشوطين بإطلاق النار على جماهير الأهلي، لإجبار ناديهم على الخسارة، ما أسفر عن مقتل 3 من مشجعي الأهلي وجرح العشرات، حسب فرانس 24.

اختطف لاعب كرة قدم

اتهم الساعدي القذافي باختطاف لاعب كرة قدم وتعذيبه حتى الموت، لرغبته في الاحتراف بأحد الأندية الخارجية، فقد كان الساعدي يطمح في هذا الأمر وحده وتحريمه على الآخرين.

كما أنه وضع نفسه قائدا للمنتخب الوطني لبلاده، وكان يختار التشكيل بمفرده ويعين المدربين ويضع الخطط، وفي إحدى السنوات قرر اتحاد الكرة الليبي الاستعانة بمدرب إيطالي، فرفض الأخير الاستعانة بالساعدي ضمن فريقه، لعدم امتلاكه قدرات عالية، ليتم إقالته في اليوم التالي، ما تسبب في تدهور مستوى المنتخب الليبي في ذلك الوقت.

الساعدي محترف في إيطاليا

مطلع الألفية الجديدة، حسب bbc، وتحديدا عام 2003، ارتدى الساعدي قميص نادي بيروتشي الإيطالي، إلا أن الغريب في تلك الصفقة، أن الساعدي لم يشارك في أي مباراة سوى في مباراة واحدة ضد فريق يوفينتوس، فقد كان الشرط بالعقد أن يلعب ضد يوفينتوس ولو لدقائق، وشارك لمدة عشر دقائق فقط.

وبعد انتهاء عقده مع النادي الإيطالي، سعى نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي جاهدًا لإثبات قدراته الكروية، إذ استحضر مارادونا لتدريبه، إلا أن ذلك لم يدم طويلا، خاصة أن الغريب في قصة احتراف الساعدي القذافي أن حياته الرياضية انتهت بإيقافه بعدما ثبت تعاطيه للمنشطات، عقب فحوصات أجراها في إيطاليا.

قائد كتيبة في جيش والده

وبعد توقفه عن ممارسة كرة القدم قرر الساعدي القذافي العودة لقيادة كتيبة عسكرية تحت إمرة والده، وعقب سقوط حكمه عام 2011، فر ليهرب بعد ذلك إلى النيجر، التي أعادت تسليمه للسلطات الليبية، عام 2014، ليتم محاكمته، على ما ارتكبه من جرائم.