والدة طالبة بني سويف الغارقة في النيل: «صبرني يارب» بقالها 7 أيام تحت المياه
لليوم السابع تقف الأم علي ضفاف النيل بمدينة الواسطي، شمال محافظة بني سويف، تنتظر خروج جُثمان ابنتها، التي غَرقت يوم الثلاثاء الماضي، وسط صراخات وحسرات ممزوجه بالألم، تقترب الأم من الشط بين حينً وآخر وتُنادي بأعلي صوتها الذي انخفض من شدة الحزن والبكاء علي مفقودتِها وفلذة كبدها وتقول يامنه اخرجي بقا يا منه يا حسرة قلبي عليكي يا بنتي، الصبر من عندك يارب.
بينما يقف حسين رجب والد الطالبة أيضًا، شارد الذهن مشتت الفكر،تظهر عليه علامات الحُزن الشديد، قليل الكلام لا يستطيع التحدُث ولا يلفُظ، سوي أنه يردد هذه الكلمات، (يارب يا حنين علي الغلابة، عجل لي بدفن بنتي انا تعبت ومش قادر اتحمل).
ومن جانب آخر يصطف الأهالي علي ضفاف النيل مستَمرين في الدعاء والتضرُع إلي الله، لاستخراج جُثمان الفتاه، عدد كبير جدًا من أهالي مدينة الواسطي وقراها يشاركون قوات الإنقاذ النهري وفريق غواصين من الغردقه وشرم الشيخ في البحث عن جُثمان الفتاه المفقوده داخل مياه النيل، وعلي رأس فريق الإنقاذ المتطوع الكابتن هشام الشوبكي الذي وعد بأنه سوف يقوم بتمشيط نهر النيل بداية من مكان الغرق حتي يصل منطقة القناطر الخيرية.
