ذكرى رحيل المشير أبو غزالة.. كيف غيّر موته نهاية فيلم البريء ولماذا كره هيكل؟
في 6 سبتمبر 2008 رحل المشير محمد عبد الحليم أبو غزالة، القائد العام السابق للقوات المسلحة، في ثمانينيات القرن الماضي، مخلفا إرثا مثيرا حتى اليوم، كما تعد العلاقة مع الرئيس السابق محمد حسني مبارك، أحد أبرز المواضيع إثارة وغموضا حتى اليوم، لدرجة حديث نجل المشير أن الحب الذي حصده والده كان سببا في إبعاد مبارك له.
وارتبط اسم المشير أبو غزالة بتغيير نهاية فيلم البريء، كما تحدث الكاتب أحمد المسلماني من قبل عن وجود خلافات كبيرة بين أبو غزالة والكاتب الراحل محمد حسنين هيكل، والذي اعتبره محدود الرؤية والفكر.
كيف تدخل أبو غزالة لتغيير نهاية فيلم البريء؟
كشف الكاتب الراحل وحيد حامد، تدخل جهات سيادية لتغيير نهاية فيلم البريء الذي عرض لأول مرة عام 1985، قائلا: «فيلم البريء حتى هذه اللحظة يُعرض في القنوات الفضائية دون نهايته الحقيقية».
وأضاف: «نهاية فيلم البريء تغيرت لأن أحد المثقفين الكبار بعد ما شاف الفيلم في العرض الخاص، وقف وقال بأعلى صوته، ده كل عسكري أمن مركزي في إيده بندقية يحصل إيه لما يضربها في القائد بتاعه! خلصت الحكاية كده».
لماذا يكره هيكل المشير أبو غزالة؟
أما عن خلافه مع هيكل، فقد كشف عنه الكاتب السياسي أحمد المسلماني، والذي قال إن المشير لم يكن مؤمنًا بالفكر السياسي عند الأستاذ وكان يراه محدودًا لا يعرف حقائق الصراع الجيوسياسي في العالم بالقدر الكافي، كما أن الغزالي كان يرى أن هيكل يُغطى عجزَ المعرفة بالبلاغة، وفقا للمسلماني.
وقال إن هيكل كان يكره أبو غزالة، لأن المشير لم يكن حاضرًا في مجالسه فيروى عنهُ وينقل منه ويجعله كعادته مجرد مصدر صحفي يساهمُ في بناء مجد الأستاذ.
كيف كانت العلاقة بين المشير أبو غزالة وبين الرئيس مبارك؟
تحدث نجل المشير أبو غزالة، عن أزمة والده مع مبارك، قائلا إن مبارك كان يرى أبو غزالة رجلا فذا، مضيفا أن والده أحدث طفرات في القوات المسلحة لم تحدث من قبل، وحصد حب الناس، متابعا: «لو ترك حسنى مبارك أبو غزالة لفترة إضافية، كان سيحدث طفرة أخرى في اقتصاد مصر».