مدير مشروع صون الطيور الحوامة: 5.7 مليون طائر يتعرض للقتل سنويًا في مصر
تتعرض ملايين الطيور المهاجرة عبر البحر المتوسط لمخاطر كبيرة كل عام، منها مخاطر طبيعية وأخرى من صنع الإنسان، ويعتبر الصيد الجائر واستخدام أدوات محظورة قانونًا أحد أبرز هذه التهديدات التي تواجه مختلف الأنواع الطائرة إلى مصر.
في تقرير لها أوضحت مؤسسة Bird Life International المعنية بحماية الطيور، إن نحو 25 مليون طائر من أصغر الطيور المغردة إلى أقوى الطيور الجارحة، يتعرض للقتل سنويًا عبر ساحل البحر المتوسط عن طريق إطلاق النار أو المحاصرة أو التسمم، وهي كلها أفعال غير قانونية تجرمها كل القوانين والاتفاقيات الدولية.
من جانبه قال الدكتور أسامة الجبالي، مدير مشروع صون الطيور الحوامة المهاجرة التي تديره وزارة البيئة، إن التقارير والدراسات التي أجرتها المؤسسة الدولية كانت تشير إلى أن هناك ملايين الطيور التي تهاجر إلى مصر من ساحل البحر المتوسط تقتل إما بسبب الصيد الجائر أو التسمم أو الصيد بأدوات يحظرها القانون مثل استخدام أجهزة الصوت.
أوضح الجبالي في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، أن إحصاءات مؤسسة Bird Life International كانت تشير إلى قتل الملايين، ولكن بعد عمل دراسات وإحصاءات دقيقة تَمكّنا من الوصول إلى الرقم الدقيق وهو تعرض 5.7 ملايين طائر للقتل كل عام في مصر، مؤكدًا سعي مشروع صون الطيور الحوامة المهاجرة لحماية الطيور والحفاظ عليها.
أضاف أن مصر وقّعت على عديد من الاتفاقيات المعنية بالتنوع البيولوجي وحماية الحياة البرية، أهمها اتفاقية التنوع البيولوجي CBD، كما استضافت البلاد مؤتمر الأطراف للتنوع البيولوجي عام 2018، بالإضافة إلى اتفاقية حماية الأنواع البرية المهاجرة CMS، وهي اتفاقية معنية بالطيور ولها بعض الملاحق مثل ملحق حماية الجوارح، واتفاقية الطيور المائية للأفروآسيوية.
قال مدير مشروع صون الطيور الحوامة المهاجرة إنه تم استحداث مجموعة عمل الطاقة مع اتفاقية الأنواع البرية المهاجرة، وتجتمع سنويًا لمناقشة التطورات التي تحدث في قطاع الطاقة، ومصر لها الريادة في وضع منظومة ثابتة لحماية الطيور في مسارات الهجرة.
أكدت مؤسسة أن أنواع الطيور المهددة بخطر الانقراض تضررت بالفعل بشدة من فقدان الموائل وتغير المناخ، يتم دفعها نحو الانقراض في تحدٍ صريح للقانون.
أطلقت لمؤسسة الدولية المعنية بحماية الطيور مشروع Flight For Survival لتتبع رحلات هجرة الطيور، وتحديد المخاطر المختلفة التي تواجهها في بعض أسوأ البقع السوداء للقتل غير القانوني على طول مسار الطيران من إفريقيا إلى آسيا وأوروبا.
