دار الإفتاء توضح حكم التزين للصلاة
قالت الأمانة العامة لدار الإفتاء المصرية، إنه يُستحب التزين للصلاة خشوعًا لله واستحضارًا لعظمته، لا تكبرًا وخيلاء فإنه حرام.
وأضافت خلال ردها على سؤال ورد إليها عبر موقعها الرسمي حول حكم الزينة للصلاة، أنه مستحب للرجل أن يصلي في ثوبين أو أكثر، فإن لم يجد إلا واحدًا يتوشح به جاز؛ فعن نافعٍ عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما،ولا يرى نافع إلا أنه عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، قال: «إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ فَلْيَلْبَسْ ثَوْبَيْهِ، فَإِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ أَحَقُّ مَنْ تزينَ لَهُ، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ ثَوْبَانِ فَلْيَأْتَزِرْ إِذَا صَلَّى».
وتابعت دار الإفتاء قائلة:" وعليه فيستحب للمسلم أن يتزين قبل الصلاة ويلبس أفضل الثياب".
حكم الصلاة في ثياب الرياضة
في سياق أخر، كشفت دار الإفتاء حكم الشرع في ارتداء الملابس الرياضية (التريننج) في الصلاة، ردًا على سؤال ورد إليها عبر موقعها الرسمي.
وقالت دار الإفتاء، إن الشرع الشريف اشترط شروطًا لصحة الصلاة منها ستر العورة؛ وذلك لقوله تعالى: «خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ»، وقال ابن عباس رضي الله عنهما: " المراد بالزينة في الآية الثياب في الصلاة"؛ ولقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «لا يَقْبَلُ اللهُ صَلاةَ حَائِضٍ -أي بالغة- إِلا بِخِمَارٍ».
وأضافت:" وقد عرف العلماء ستر العورة للرجال المقصود في الصلاة بأنه ستر ما بين السرة والركبة بما يغطي لون البشرة؛ فإن كان خفيفًا يُبين لون الجلد من ورائه؛ فيُعلم بياضه أو حمرته لم تجز الصلاة فيه؛ لأن الستر لا يحصل بذلك"، مؤكدة على أن العلماء ذهبوا إلى أن الثياب إذا كانت تستر لون البشرة ولكنها تصف الخلقة جازت الصلاة مع الكراهة.
وأوضحت أنه إذا كان الحال كما ورد في السؤال فإن الصلاة في ثياب الرياضة (التريننج) تكون صحيحة ما دام هذا الثوب الرياضي يستر العورة بأن كان ساترًا للون البشرة من السرة للركبة، وإنما يكره أن يكون واصفًا للعورة ضيقًا، ولكن هذا لا يؤثر في صحة الصلاة.