بعد 30 عامًا.. ما دلالة استضافة مصر لاجتماعات البنك الإسلامي للتنمية العام المقبل؟
مضى ثلاثون عامًا، لتنجح مصر للمرة الأولى في تنظيم الاجتماعات السنوية لـ البنك الإسلامي للتنمية العام المقبل، والتي تعد من الدول المؤسسة له بعد موافقة محافظي البنك، بعد استضافة الاجتماعات في دورته الـ 46 في جمهورية أوزبكستان لهذا العام والذي استمر حتى 4 سبتمبر الماضي.
دلالة تنظيم مصر لاجتماعات البنك الإسلامي للتنمية العام المقبل
تعد موافقة محافظي البنك الإسلامي على منح مصر تنظيم الاجتماعات السنوية دليلًا على مجموعة من الأمور وهي:
- يعكس قيمة مصر في مجموعة البنك الإسلامي واحترام الدول الأعضاء للدور المصري.
- عمق رغبة الدول الأعضاء في زيادة الدور المصري.
- يعكس النظرة الإيجابية للوضع المصري وثقة الدول الأعضاء في قدرات مصر.
وذلك وفقًا لتصريحات الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية ومحافظ مصر لدى مجموعة البنك الإسلامي للتنمية.
فرصة أكبر لمشروعات قادمة وفرص تمويل
وصرح الدكتور محمد العقبي، المستشار الإعلامي لوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، أن الموافقة على تنظيم مصر للاجتماعات السنوية للبنك الإسلامي للتنمية، يدل على وجود إرادة سياسية حقيقية لرسم دور فاعل لمصر ومحافظ قوي لمصر لدى مجموعة البنك، والمتمثل في دور الدكتورة هالة السعيد.
أضاف العقبي أنه يرجع إلى التأثير في دوائر انتماءات الدولة المصرية عربيًّا وإفريقيًّا وإسلاميًّا والعودة لمواقع التأثير والقيادة.
أشار العقبي إلى أن كون مصر دولة مهمة في مجموعة البنك الذي يمول العديد من المشروعات بمئات المليارات من الدولارات، يمنحنا فرصة ونصيبًا أكبر في المشروعات القادمة وفرص التمويل.
أكد المستشار الإعلامي لوزارة التخطيط أن استضافة اجتماعات البنك تعني وجود ما يقرب من 5 آلاف قيادة حكومية ومصرفية وخبراء من كل دول العالم، وخصوصًا من العالم الإسلامي في مصر، مشيرًا إلى إتاحة الفرصة لتمويل مشروعات أكثر وعرض التجربة المصرية والاستفادة من تجارب باقي دول العالم.
تعاون مع البنك الإسلامي للتنمية في تنفيذ 345 مشروعًا
تعدّت محفظة البنك الإسلامي للتنمية مع مصر 13 مليار دولار، ولديها أكثر من 345 مشروعًا في مجالات متعددة كمجالات البنية التحتية والطاقة الجديدة والمتجددة والسلع التموينية ومجالات الاستثمار في العنصر البشري والزراعة.
وفي ديسمبر المقبل، ستستضيف مصر لأول مرة الاجتماع الثالث لمجلس حوكمة برنامج جسور التجارة العربية الإفريقية، وتولي رئاسة المجلس لمدة عام.