بعد انقراض 95 % من أعدادها عالميًا.. ماذا لو اختفت النسور؟ جمعية حماية الطبيعة تجيب
قالت الجمعية المصرية لحماية الطبيعة، إن أعداد النسور حول العالم تشهد انخفاضًا حادًا حيث تم القضاء على نحو أكثر من 95% من بعض الأنواع خلال 50 عامًا مضت.
واستندت الجمعية المعنية بحماية الطيور على وجه التحديد، إلى تقارير أجرتها المؤسسة الدولية Bird Life International، التي أطلقت حملة عام 2015 لإنقاذ النسور الإفريقية أحدثت صدىً لدى المعنيين بالحفاظ على البيئة والتنوع البيولوجي.
وأوضحت المؤسسة الدولية، أن النسور الإفريقي في انحدار حاد لأعدادها حيث تم تصنيف 6 من أصل 11 نوع في فئة خطر الانقراض العالي، مما يعكس الانخفاض الحاد في أعداد النسور التي أعادت إلى الأذهان الانهيار الكارثي لنسور آسيا في التسعينيات.
وأشارت الجمعية المصرية لحماية الطبيعة، إلى أن هناك 14 نوع حاليًا من النسور في أوروبا وآسيا وإفريقيا تندفع نحو خطر الانقراض لا محالة، وأنه خلال 30 عامًا مضت انخفضت نسبة 95% من النسور خارج المحميات الطبيعية.
ولفت الجمعية إلى أن النسور هي أكثر أنواع الطيور المهددة بخطر الانقراض عالميًا، حيث اختفى 90% من النسر أبيض الظهر، و83% من النسر المقلنس و92% من طائر الرَخمة المصرية أو ما يعرف بالنسر المصري، و70% من النسر الملتحي، بالإضافة إلى 96% من النسر أبيض الرأس، و80% من النسر النوبي، و92% من نسر الرأس و97% من نسر روبل، على مر ثلاثة أجيال أي نحو 50 عام.
ماذا لو اختفت النسور؟
وأوضحت الجمعية المصرية لحماية الطبيعة وهي الشريك المصري الوحيد لمؤسسة Bird Life الدولية، أهمية النسور للنظم البيئية حيث تتغذى النسور على جِيَف الكائنات الأخرى فتخلص الطبيعة منها وتساعد في الحد من انتشار الأمراض والأوبئة.
أما عن التأثير السلبي لنقصان أعداد النسور حول العالم، قالت الجمعية إنه باختفاء النسور وانقراضها يزيد التلوث البيئي في الهواء والمياه وتنتشر الجمرة الخبيثة والأمراض التي تنقل عن طريق المياه، وزيادة أعداد الوفيات والمرضى وبالتالي زيادة تكاليف الإنفاق على علاج هذه الأمراض، بالإضافة إلى زيادة أعداد الكلاب الضالة ونسب لدغات الحيوانات.
ويحتفل العالم في 4 سبتمبر باليوم العالمي للتوعية بأهمية النسور، وتسعى المنظمات والجمعيات المعنية بحماية الطيور برفع الوعي لدى المواطنين بأهمية ذلك والحفاظ عليها من أجل بيئة نظيفة خالية من الأمراض، وعدم الإخلال بالتوازن والتنوع البيولوجي.