طلاب هندسة المنصورة يخترعون قفازًا يحول الإشارة لصوت لخدمة الصم والبكم | صور
نجح فريق من طلاب كلية الهندسة بجامعة المنصورة، قسم الهندسة الطبية والحيوية، في ابتكار جهاز يترجم لغة الإشارة إلى صوت مسموع، لتسهيل التواصل بين ذوي الاحتياجات الخاصة من الصم والبكم والآخرين.
وضم الفريق 10 طلاب، وأطلقوا على المشروع اسم أنا أسمع أنا أتكلم، وهو عبارة عن قفاز يرتديه الصم والبكم، ومن خلاله يتم ترجمة لغة الإشارة وحركة اليد، إلى صوت مسموع.
إسراء سمير، عضو فريق «أنا أسمع أنا أتكلم»، أكدت أن فكرة الجهاز جاءت مع بدء التجهيز لمشروعات التخرج بكلية الهندسة، حيث سعى الفريق لتنفيذ ابتكار يخدم فئة ذوي الاحتياجات الخاصة.
وأضافت لـ«القاهرة 24»، أنه تم التوصل لاختراع جهاز يساعد الصم والبكم على فهم الآخرين، ويعتبر وسيلة تساعدهم على التواصل معهم، وفهم لغتهم.
وأوضحت أنه تم مناقشة عدة اختراعات، حتى وصل الفريق للشكل النهائي، وهو تنفيذ قفاز به سينسور يستشعر حركة اليد، ويحولها إلى صوت مسموع للشخص العادي.
وأشار أحمد ياسر، عضو الفريق، إلى أن المشروع تضمن أيضًا تطبيق على الهاتف المحمول، من خلاله يتم تحويل الصوت إلى كلام مكتوب يظهر على الشاشة.
وتابع كريم مصطفى، أن التطبيق يساعد الصم والبكم على فهم ما يقوله الآخرين، وذلك عن طريق قراءة نص الكلام، مؤكدًا أن المشروع بجزئيه هو اختراعًا جديدًا، ووسيلة مفيدة للصم والبكم تمكنهم من الاندماج بشكل أفضل داخل المجتمع.
فيما أضاف مدحت عبدالحميد البيسي، عضو الفريق، أن القفاز به سينسور لحركة الأصابع، وتم إدخال مجموعة إشارات على البوردة والمتحكم، ليستطع نطق الجملة حسب الإشارة التي يستشعرها.
وأكد أن الفريق حصل على امتياز في مشروع تخرجهم، تحت إشراف الدكتور محمد رجب، والمهندس عبدالرحمن عمر، ويسعون حاليًا لتسجيل براءة اختراع.
واستطردت مريم مشد، عضو الفريق، أن دور الفريق هو البحث عن المشكلات في المجتمع ومحاولة إيجاد حلول علمية وعملية لها، مؤكدة أن المشروع تم تنفيذه خلال شهرين فقط.
وعن إجراءات تطوير الجهاز، قالت سلمى سلطان، عضو الفريق، أن هناك خطة لتطوير القفاز، منها إدخال إشارات خاصة بأصحاب المهن المختلفة، مثل الطبيب والنجار والمهندس، وإضافة صوت رجالي ونسائي، ويترك الاختيار للمستخدم.
كما سيتم إدخال تقنية الذكاء الاصطناعي لزيادة سرعة التفاعل والإحساس بحركة الأصابع، بالإضافة إلى تطوير الأبلكيشن لتحويل الأصوات إلى نص مكتوب وصورة، حتى يتمكن الأصم والأبكم الأمي من فهم المكتوب.
ويسعى فريق كلية الهندسة، للحصول على براءة اختراع لمشروعهم «أنا أسمع أنا أتكلم»، من خلال تجهيز الأوراق المطلوبة، وبدء خطوة تسجيله رسميًا، وتحقيق حلمهم في رؤيته بأيدي من يحتاجونه.