حكاية فرح أصغر دليفري في الغردقة: مش بخاف وأنا بـ 100 راجل | فيديو
فتاة في عمر الزهور تبحث عن لقمة عيش وتحقيق ذاتها والاعتماد على نفسها، أحيانا تواجه مواقف سخيفة ونظرات فارغة، لكنها لا تهتم بها قائلة: مش بخاف وأنا بـ 100 راجل.
فرح مجيب 19 عامًا والتي تعد أصغر ليفري داخل مدينة الغردقة صاحبة مشروع «وصلى ممكن» والتي قالت لـ القاهرة 24، الفكرة راودت في البداية شقيقتي الكبرى «فاطمة» والتي تزوجت حاليا، في بداية جائحة كورونا كان عدد كبير من المواطنين يطلبون عبر مواقع التواصل شراء طلبات، وفي البداية واجهنا رفض من والدى الذى يخاف علينا خاصة 6 شقيقات، إلا أنه اقتنع في النهاية ولكن بصعوبة، مشيرة إلى أنا تواجه أحيانا مواقف سخيفة ومضايقات خاصة من الشباب، حيث قام أحدهم من قبل بإرسال رسائل على واتساب إلا أن والدى تدخل وقام بمنعه من مضايقتي مرة أخرى.
أشارت فرح « يوم العمل يبدأ معي منذ الـ 8 صباحا، لشراء الأوردرات سواء خضروات أو فراخ ولحوم وابداء في تجميعها كل أوردر عليه اسم صاحبه، سعر الخدمة تترواح ما بين 15 إلى 20 جنيها على كل زبون، أعود بعد ذلك للمنزل لأذاكر ساعتين وأحيانا كنت بنام على الكتاب».
أضاف، « حصلت هذا العام على 65.5% في الثانوية العامة لأتمكن من تحقيق حلمي والالتحاق بكلية التربية بالغردقة حيث إنني لا أريد الاغتراب والابتعاد عن أسرتي أو ترك عملي، وخطيبي كان رافض للعمل بصورة قاطعة، ولكنه اقتنع في النهاية خاصة أنه تعرف بي وأنا أعمل وقام فيما بعد بتعليمي قيادة السيارة وأحيانا يخرج معي للعمل».
واختتمت «كل واحد بيتعب ربنا بيعوضه على قدر تعبه ومجهوده، حرمت نفسى من الفسح والخروج مع صديقاتي لأتمكن من العمل والمذاكرة والحمد لله ربنا رزقني على قدر مجهودي، مؤكدا فخورة جدا بعائلتي وخاصة ابى مريض قلب وسكر وضغط ولكنه استطاع تربية 6 بنات، البنت الكبرى الأولى على دفعتها 4 سنوات في كلية التجارة وحاصلة على ماجيستير، شقيقتي الأخرى كلية أداب قسم علم نفس، والثالثة بكلية الآثار، والآخرين بمراحل التعليم المختلفة»