محمود الكومي مخترع مصري في طريقه للعالمية.. فاز بجائزة جنيف وصمم روبوت لاستخراج الماء من الهواء
من داخل أكاديمية روبوتو، التي أنشأها في مدينة طنطا بمحافظة الغربية، نجح المهندس الشاب محمود الكومي 26 عاما في اختراع روبوت يمكنه استخلاص الماء من رطوبة الهواء، واستلهم المهندس المصري الحاصل على جائزة جنيف للاختراع لعام 2021، الفكرة من رحلات وكالة الطيران والفضاء الأمريكية ناسا لكوكب المريخ.
وصُمم الروبوت ليعمل في ظروف مناخية مشابهة لتلك الموجودة على الكوكب الأحمر، والمعروف أن طقسه مشبع بنسب عالية من الرطوبة لكنه جاف جدًا.
ويقول الكومي عن اختراعه: إن الظروف على المريخ أصعب كثيرًا بالمقارنة مع الظروف المناخية لكوكب الأرض، فيحتاج الجهاز على الأرض 15% من الرطوبة فقط لتشغيله، بينما يحتاج في المريخ إلى نسبة أكبر.
أشار إلى أن الروبوت والذي سماه إيلو يستطيع تكثيف الرطوبة على سطح المريخ، وجرى تجربته في نفس الظروف التي على المريخ سواء بالنسبة لدرجة الحرارة أو الرطوبة.
يشير محمود الكومي، إلى أن الروبوت يستطيع استكشاف المناطق في الفضاء التي يكون بها أعلى رطوبة لوضع محطة لتوليد المياه، لافتا إلى أن توجه الدولة للذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا كان بالنسبة له الحافز لتصنيع مثل هذا المشروع في مصر وأنه كان يحلم دائما منذ الطفولة أن يرى مصر دولة مصدرة للتكنولوجيا وليست مستهلكة لها فقط.
الاختراع يساهم في تخفيض تكلفة تحلية مياه البحر
أكد أن الاختراع سيساهم في تخفيض تكلفة تحلية المياه المالحة حيث أن تحلية مياه البحر مُكلفة للغاية وأكثر من تكلفة المياه العادية، إذ إن تكلفة لتر المياه داخل الجهاز نحو 8 % من تكلفة المياه العادية موضحا بأن اختراعه يتماشى مع خطة الدولة للتنمية المستدامة 2030، حيث يقوم بربط الذكاء الاصطناعي بالفضاء وتكنولوجيا توليد المياه، ويعتبر أول روبوت يولد المياه على كوكب المريخ.
أوضح أنه بأقل طاقة في جهاز الروبوت يمكن توليد مياه بكميات كبيرة، ويمكن استخدامها في الصحراء عن طريق لوحات للطاقة الشمسية وبالتالي يمكن استصلاح الكثير من المدن وسط الصحراء دون تكاليف مرتفعة.
كان الكومي قد صمم الروبوت كيرا المساعد في الخدمات الطبية لمرضى كورونا العام الماضي، والذي يمكنه التحكم فيه عن بُعد، مع إمكانية أخذ مسحات ممن يشتبه بأنهم مرضى كورونا.
وأنشئت أكاديمية روبوتو بمدينة طنطا بمحافظة الغربية والتي أسسها المهندس محمود الكومي، لتعليم الأطفال المبدعين في هذا المجال، والأكاديمية مليئة بالأدوات والملحقات الإلكترونية ومزودة بملصقات الروبوتات والأشكال، والعبارات العلمية معلقة في كل مكان على جدرانها الملونة.
