السبت 23 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

علي جمعة: العصمة في الإسلام غير مقتصرة على الرجل.. وللمرأة تطليق نفسها ولها كامل حقوقها

الدكتور علي جمعة
دين وفتوى
الدكتور علي جمعة
الثلاثاء 07/سبتمبر/2021 - 07:20 م

قال الدكتور علي جمعة، رئيس اللجنة الدينية بمجلس الشيوخ، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، والمفتي السابق للدريار المصرية، إن من المفاهيم الشائعة عن الإسلام ونظامه في الأسرة أن الرجل وحده هو الذي يملك حق إنهاء العلاقة الزوجية، وهو وحده صاحب قرار الطلاق، وأن المرأة لا تملك هذا الحق.

وأوضح جمعة خلال منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، أن الحقيقة غير ذلك تمامًا، وأن التشريع الإسلامي في نظامه الفريد أعطى المرأة حق إنهاء العلاقة الزوجية، كما أعطى للرجل ذلك.

أضاف رئيس اللجنة الدينية بمجلس الشيوخ، أن الإسلام جعل لإنهاء العلاقة الزوجية من قبل المرأة عدة أشكال، موضحًا أن للمرأة الحق في أن تشترط على زوجها أن تكون العصمة بيدها- بمعنى أن أمر الطلاق لها فتطلق نفسها وقتما تشاء- وفي هذه الحالة تطلق المرأة نفسها وتستحق جميع حقوقها، وكأن الزوج هو الذي طلقها، فلا ينقص من حقها شيء.

كما أكد عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف أن للمرأة كذلك أن تطلب التفريق بينها وبين زوجها للضرر، إذا لحقها منه ضرر بالغ فيفرق بينهما القاضي، وتستحق كذلك جميع حقوقها دون أي نقصان، ولها كذلك أن تختلع، وفي هذه الحالة فقط تنفصل المرأة عن الرجل، ولكنها تتنازل عن حقوقها لعدم وجود سبب لإنهاء العلاقة الزوجية، فليس من العدل حينئذ تغريم الرجل بالمستحقات، وهو متمسك بالعشرة بينهما.

منشور الدكتور علي جمعة 

استدل الدكتور علي جمعة على قوله بما روي عن ابن عباس، أن زوج بريرة كان عبدًا يقال له مغيث: كأني أنظر إليه يطوف خلفها يبكي ودموعه تسيل على لحيته، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لعباس: «يا عباس ألا تعجب من حب مغيث بريرة ومن بغض بريرة مغيثًا؟»، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «لو أرجعته؟»، قالت: يا رسول الله أتأمرني؟ قال: «إنما أنا أشفع» قالت: فلا حاجة لي فيه، منوهًا بأنها تركته لما علمت أن كلام الرسول ليس أمرًا، وإنما مشورة، حيث كان من حقها تركه بعد أن أصبحت حرة.

استند العالم الأزهري أيضًا في استدلاله على صحة كلامه إلى الأثر، حيث روي أنه جاءت امرأة ثابت بن قيس إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله، ما أنقم على ثابت في دين ولا خلق إلا أني لا أحبه، فقال صلى الله عليه وسلم: «فتردين عليه حديقته؟»، فقالت: نعم، فردت عليه حديقته، وأمره ففارقها. «البخاري». هذا إيضاح موجز لحرية المرأة في ظل حضارة الإسلام باحترام حقها في اختيار زوجها واحترام إرادتها إذا أرادت فراق زوجها. 
 

تابع مواقعنا