حبس أسرته داخل غرفة وأشعل النار فيهم.. القصة الكاملة لوفاة زوجة وابنها على يد الأب بالإسكندرية| فيديو
حذرها الأطباء من الزواج بسبب مرضها في القلب وصعوبة الزواج والإنجاب، فارتضت الأسرة بالواقع وفضلوا استكمال دراستها والبقاء بمنزلها إلى أن جاء لها شخص طلب منها الزواج متعهدا بخدمتها والحفاظ عليها، إلا أنه خالف العهد وقتلها وأشعل النيران فيها بعد 8 سنوات من الزواج؛ فأنهى حياتها وحياة ابنها صاحب السنوات الأربعة، بينما يرقد الابن الأكبر 7 سنوات في المستشفى للعلاج من آثار الحريق.
الأب تجرد من مشاعر الإنسانية وارتكب فعلته الشنعاء وأشعل النار في زوجته وابنيه الاثنين بمنطقة أبيس 2 شرق الإسكندرية، بسبب تأخرها في إحضار بنطلون له، وبعد أيام قليلة مكثتها الزوجة وكذلك ابناها في المستشفى، لقيت الزوجة ونجلها الصغير مصرعهما.
البداية فرحة وزواج وتعهد
التقى الزوج محمد عاطف عبد العال وشهرته "تامر"، عامل، رجاء وطلب منها الزواج 3 مرات لكن طلبه قوبل بالرفض لأكثر من مرة وأرجعت أسرته السبب إلى أنها مريضة بمرض مزمن في القلب وخضعت لعملية جراحية، مرتين متتاليتين، وأنها لا تستطيع الإنجاب فأصر على خطبتها، مؤكدًا أنه يتحمل المسؤولية كاملة وأنه لا يرغب في أبناء.
إتمام الزواج
بعد إلحاح وتعهد طويل من الزوج تم عقد القران والزواج وبدأ الزوج في بداية الزواج ملتزمًا بكل ما أقره قبل خطبتها، لكن بعد مرور عام أجبرها على ضرورة الإنجاب.
قالت شقيقتها إنه أرغمها على الإنجاب على الرغم من خطورته على حياتها، لكن رجاء كانت تريد السعادة لزوجها لموقفه معها ووقوفه إلى جوارها منذ إتمام الزواج، وأنجبت محمود بعد مرور عام من الزواج ودخلت غرفة العناية المركزة.
مخالفة العهد
أصافت الشقيقة الكبرى للزوجة الضحية «تغيرت معاملة الزوج وبدأ إهمال زوجته وأصبح غير مهتم بها وأرغمها على الإنجاب مرة أخرى بعد مرور عامين ونصف رغم تحذير الأطباء لكنها أنجبت مالك».
أوضحت أنه قبل 8 أشهر أجبرها على الإنجاب للمرة الثالثة لكنها عانت مجددًا وأصيبت وأجهضت ولم يكتمل الحمل، فتربص بها وتخلى عن شقته التمليك واستأجرها، وبات دائم التنقل بين الشقق السكنية.
دائم التعدي ومتحرش
أوضحت الشقيقة الأكبر لرجاء أن شقيقتها كانت طيبة القلب ولا تغضب أحدًا وأن زوجها كان يتحرش بأي زائر من أقاربهم، وامتنعنا عن زيارة شقيقتنا بسبب سوء أخلاقه لكنه كان يطالبها بأن نزورها لكننا كنا نرفض لعدم الوقيعة بيننا.
لفتت إلى أنه كان دائم التعدي عليها بالضرب والسب وإهانتها بسبب مرضها، موضحة أن شقيقتها كانت تشعر بالضيق لكنها تحملت حرصًا على تربية الأبناء بين والدهم ووالدتهم لأنهم ليس لديهم ذنب.
كشفت والدة الزوجة الضحية أن ابنتها كانت دائمة الشكوى قبل الحادث وسبق أن هددها بدفنها حية في الرمال ودائم التعدي عليها وكانت دائمة الغضب وتحضر من الكيلو 21 إلى أبيس كل أسبوع لمدة 3 أيام للإقامة.
تابعت «تلقينا تليفون يوم الحادث من جيرانها بأنه أشعل النار في جسدها وجسد الأبناء وذلك بسبب عودته للمنزل وغضبه بسبب قطع في البنطلون وأن الثاني مبلل في المياه، فأحضر بنزين وسكبه عليها وعلى أبنائها داخل غرفة وتدخل الجيران وأجبروه على الدخول لإنقاذهم؛ لكن النيران التهمت جسدها النحيف».
التحقيقات الأمنية
تلقى اللواء محمود أبو عمرة، مساعد وزير الداخلية، مدير أمن الإسكندرية، إخطارًا من شرطة النجدة بنشوب حريق بشقة سكنية بالكيلو 21 وإشعال النيران في جسدها وجسد طفلين محمود 7 سنوات ومالك 4 سنوات ونصف.
تم نقل المصابين إلى المستشفى، إلا أن الأم فارقت الحياة، كما توفي الطفل الأصغر مالك، بينما يتلقى محمود العلاج، وأمرت النيابة بوضع الزوج المتهم تحت الحراسة داخل المستشفى بعد أن أمسكت النيران في قدميه، بينما استمعت النيابة لأقوال الزوجة قبل الوفاة وأقوال الأبناء وشهود العيان، وتحرر المحضر اللازم بالواقعة وأخطرت النيابة لمباشرة التحقيقات.