الجمعة 22 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

بعد حملة الإفراج عنها.. محطات من حياة الأسيرة إسراء جعابيص على لسان حرائر فلسطين

إسراء جعابيص
تقارير وتحقيقات
إسراء جعابيص
الثلاثاء 07/سبتمبر/2021 - 10:14 م

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الأسيرة الفلسطينية إسراء جعابيص في أكتوبر 2015، بعد إطلاق جنود الاحتلال النار على سيارتها بالقرب من أحد الحواجز العسكرية، ما أدى إلى انفجارها، واشتعال النيران فيها، وسبب ذلك لها حروقا خطيرة وتشوهات في منطقة الوجه والظهر، وفقدها لأصابع يديها، لتنطلق بعد ذلك حملات إلكترونية مناصرة لها في فلسطين والدول العربية، بعنوان «أنقذوا إسراء الجعابيص»، آملين أن يتسبب الوسم ذاته في الإفراج عنها، مؤمنين بأهمية مواقع التواصل الاجتماعي التي ساعدت في الإفراج عن أنهار الديك منذ أيام.

تحكي نغم خواجة، إحدى المشاركات في الحملة في حديثها لـ القاهرة 24: «اعتقلها الاحتلال وحكم عليها لمدة 11 عاما، قضت منهم 5 سنوات وهي في حالة صعبة وتحتاج لعمليات جراحية وتجميلية عديدة بعد أن أصيبت بحروق في 60% من جسدها، ونأمل أن تتحول قضيتها لقضية رأي عام ويتم الإفراج عنها».

تقول مريم صيام، مشاركة أخرى في الحملة نفسها: «نحن على أمل أن تنجح هذه الحملة إن شاء الله وأن يصل صوتنا للعالم أجمع مثلما نجحنا في توصيل حملة أنهار الديك، فبجانب الألم الجسدي الذي تعاني منه إسراء طوال هذه السنوات بسبب الحروق التي تشخصت بأنها من الدرجة الأولى والثانية وعدم تلقيها الرعاية الكاملة، فهي بالطبع تتألم نفسيا بسبب غياب ابنها معتصم عنها».

تستمر المعاناه لتحكي هبه اللبدي، إحدى الأسيرات المحررات في لقاء تليفزيوني لها عن شعورها لحظة رؤية الأسيرة الجريحة: «أول من رأيته بعد اعتقالي، كانت الأسيرة إسراء جعابيص، انصدمت  وأصبت بانهيار عصبي، نتيجة لرؤية الحروق التي كانت تغطي وجهها ويدها بالكامل لدرجة انني امتنعت عن الأكل  3 أيام».

في حين تحكي الأسيرة المحررة سلام أبو شرار عبر صفحتها الشخصية عن إسراء الجعابيص: «ذات يوم، مدت يدها إلى خزانتها، وأخرجت رزمة من الصور، ولكل صورة حكاية ترويها لي بتدفق عاطفي مذهل، حتى كأنك جزء من الصورة، حتى وصلت إلى صورة ابنها معتصم، وبدأ وجهها يفسر عن قلقها المشتعل في قلبها منذ أشهر طويلة، وذات مرة، وقفت أمام الباب في ساعة متأخرة من الليل، وقالت لي بكرة معتصم بيشوف أمه غوريلا!، كانت تصف كيف صار وجهها وكيف سيراه ابنها الوحيد بعد أن أتت النيران على ما يقارب 60% من جسدها».

تستكمل: «عندما خرجت كنت أتساءل هل يحسدني أو يتمنى لو كان مكاني مثلا، ربما هذا احتمال منطقي يمكن أن يأتي في خاطر طفل محروم من أمه ومتعطش لضمه بين ذراعيها».

تروي حلوة حمامرة، أسيرة محررة تم الإفراج عنها في الشهر الماضي، «أتت الحروق على أكثر من 60% من جسدها ووجهها، لتأتي على الفور بوعاء ماء وتسكبه على جسدها لعدة مرات لتخفف آلامها ولو قليلا، وتبقى تنتظر علاج الأكامول، وكلما ذهبت للعيادة وطالبت بإجراء عملية تجميل لها، يردون عليها باستهزاء بأنها لن تعود كالسابق حتى لو أجريت لها عملية، حتى أنها كانت لا تستطيع أن تأكل أو تشرب بشكل طبيعي بعد أن ذوبت الحروق شفتها السفلى، وكان الأكل يتساقط منها».

كان 6 أسرى فلسطينيين، قد فروا من سجن جلبوع الشديد الحراسة في شمال إسرائيل، فجر الاثنين، عبر نفق حفروه أسفل مغسلة، بينما تشن إسرائيل حملة بحث واسعة عنهم، وتكثف سلطات الاحتلال عمليات البحث والتفتيش عنهم.

هرب الستة معتقلين من الزنزانة ذاتها، وأفادت تقارير بأنهم فروا عبر نفق نجحوا في حفره على مدى عدة أشهر.

ونشرت مصلحة السجون الإسرائيلية صورا ومقاطع فيديو تظهر نفقا ضيقا حُفر أسفل مغسلة في حمام إحدى الزنزانات.

وقال جيش الاحتلال في بيان إن قواته "تساعد في ملاحقة السجناء الأمنيين الذين فروا من سجن جلبوع"، وإنه خصص طائرات للقيام بمهام المراقبة.

تابع مواقعنا