انتخابات المغرب.. صراع الأحزاب يضع حكومة العدالة والتنمية في مأزق
يتوجه اليوم الأربعاء الناخبون في المغرب للإدلاء بأصواتهم في انتخابات برلمانية ومحلية، تعد الأكبر في تاريخ المملكة، إذ يشارك بها ما يقارب 18 مليون مغربي، لانتخاب أعضاء الغرفة الأولى من البرلمان، وأعضاء الهيئات المحلية بالمحافظات والجهات في يوم واحد.
تحظى الانتخابات المغربية باهتمام مغاربي وإفريقي، في الوقت الذي تتعدد فيه القضايا، التي تركز عليها الأحزاب، إذ يرى الكثير من المحللين السياسيين أنه من المتوقع أن تشهد تلك الانتخابات نهاية تولي حزب العدالة والتنمية صاحب الانتماءات الإسلامية، مقاليد السيطرة على الحكومة المغربية، في ظل وعود من الأحزاب المغربية بتحسين الأجور، والظروف المعيشية، ومحاربة الفساد.
في ذات السياق يقول خالد أدنون، الكاتب والمحلل السياسي المغربي، إن الشعب المغربي بات على دراية كاملة بدقة المرحلة التي تعيشها المكغرب داخليًا وخارجًا، وفي مقدمتها تداعيات فيروس كورونا، لذا من المتوقع أن تشهد الانتخابات منافسة بين جميع الأطراف، وسط توقع أن تتجاوز نسبة المشاركة أكثر من 50% ممن يحق لهم الإدلاء بأصواتهم.
ادنون أضاف لـ القاهرة 24، أن الأحزاب السياسية ستتصارع على المقدمة مع إمكانية حصول المفاجئة أو ثورة انتخابية من خلال تصدر أحد أحزاب الوسط للمشهد الانتخابي، فيما يحل حزب العدالة والتنمية الذي تتكون منه الحكومة الحالية، فسيحل رابعًا أو ثالثًان ما يعني إنه من المتوقع أن يتم إقصاءه من البقاء في قيادة الححكومة.
المحلل السياسي المغرب، استكمل أن نتائج الانتخابات لن ستشهد تقارب بين الأحزاب الأربعة، إذ لن يتعدى الفارق 15 مقعدًا بمجلس النواب بحيث سيحصل الحزب الأول على 95 مقعدًا والثاني 87 والثالث 72 والرابع 65.
مردفًا أن التطورات الاقتصادية الحالية متمثلة، في تداعيات فيروس كورونا تسببت في حدوث نكهة خاصة للانتخابات لعدة اعتبارات من بينها الوضع الاجتماعي والاقتصادي الذي تعيشه العديد من الفئات بسبب سياسات للحكومات المغربية المتعاقبة وخاصة خلال العشر سنوات الأخيرة.
واستطرد أدنون، أن العديد من الحملات الانتخابات لجأت إلى اتسخدام الوسائل التقنية، للتواصل المباشر مع الناخبين دون اغفال دور الإعلام السمعي والبصري.