«مخدة ومخدر».. كيف نفذت المتهمة بقتل زوجها بالمنصورة جريمتها؟
جريمة قتل بشعة شهدتها مدينة المنصورة، بمحافظة الدقهلية، بعدما أقدمت ربة منزل على التخلص من زوجها، وكتم أنفاسه مستخدمة «مخدة»، بالاشتراك مع صديقين لها، لرغبتها في الطلاق.
العثور على الزوج مقتولًا..
البداية كانت ببلاغ تلقته الأجهزة الأمنية بمحافظة الدقهلية، بالعثور على جثة «صالح م.» 41 سنة - ميكانيكي، متوفيًا داخل شقته بمدينة المنصورة، ووجود آثار ضرب.
غموض غلف الواقعة، فالمجني عليه محبوب بين جيرانه، ولم يمر على زواجه سوى قرابة شهرين، كما أنه يقيم على بعد خطوات من منزل عائلته، فما الغرض من وراء قتله؟، كان ذلك هو التساؤل الذي حير أهالي شارع 10 مسقط رأسه.
لم يمر سوى ساعات قليلة، ونجح ضباط مباحث قسم شرطة ثان المنصورة، في كشف اللغز، وتبين أن وراء الواقعة زوجته «أم هاشم ف. أ.» 29 سنة، وشهرتها «شيماء»، والتي لجأت لحيلة شيطانية واستعانت بصديقيها، للتخلص من الزوج .
اعترافات الزوجة المتهمة بقتل زوجها بالمنصورة..
«مخدر ومخدة» كانا الوسيلة التي استخدمتها الزوجة لقتل زوجها، حيث وضعت له المخدر هو وطفلته حتى استغرقا في النوم، ثم كتم أنفاسه باستخدام المخدة، وانهال صديقاها عليه بالضرب حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.
وأدلت المتهم باعترافات تفصيلية حول ارتكابها الواقعة، حيث كان دورها تخدير زوجها ونجلته، وفتح باب المنزل لكل من «لبيب أ. ل.»، 21 سنة، و«أحمد أ. أ.»، 21 سنة، اللذان تمكنا من كتم أنفاسه، ثم ضربه على رأسه، وأردياه قتيلًا في الحال.
وأوضحت أنها كانت على خلاف دائم معه، بسبب خروجها المتكرر من المنزل، وترغب في الطلاق، فاتفقت مع المتهمين على التخلص من زوجها لرفضه طلاقها، وقررت النيابة العامة حبسهم 4 أيام على ذمة التحقيقات.
جيران المجني عليه يروون تفاصيل الجريمة..
سرادق عزاء كبير أقامه أشقاء المجني عليه أمام منزلهم، الذي يبعد خطوات قليلة عن محل الجريمة، وكسا الحزن وجوه أهالي المنطقة، وأصدقاء المجني عليه.
وفي بث مباشر مع «القاهرة 24، تحدث جيران المجني عليه عن الواقعة، حيث أكدوا أنهم فوجئوا مساء أول أمس الثلاثاء، بقوة أمنية تحاصر منزله، وتخبرهم بمقتله.
وأوضح الأهالي أن المجني عليه كان متزوجًا من موظفة بشركة الكهرباء، وأسفر زواجهما عن 3 أبناء، وتوفيت، ومنذ قرابة شهرين، اقترحت شقيقة المجني عليه زواجه، ورشحت له المتهمة، وتزوجا بالفعل، وحضرت لعش الزوجية بصحبة نجليها.
وأشاروا إلى أن المجني عليه كان كريمًا مع زوجته ونجليها، وتولى مسؤولية تربيتهما ولم يفرق بينهما وبين أبنائه، مؤكدين أنه منذ زواجه وهو دائم الخلاف مع زوجته، ويتشاجرا معًا كثيرًا، لكنهم لا يعلمون بالأسباب.