صراع على تشكيل الحكومة.. كل ما تريد معرفته عن الانتخابات البرلمانية بالمغرب
بدأت منذ قليل، عملية الاقتراع في الانتخابات البرلمانية والمحلية المغربية، والتي تعد هي الأكبر من حيث تِعداد الناخبين في تاريخ المملكة، إذ يصل عدد من يحق لهم التصويت إلى ما يقارب 18 مليون ناخب، يدلون بأصواتهم لانتخاب أعضاء الغرفة الأولى من البرلمان، وأعضاء الهيئات المحلية بالمحافظات والجهات المحلية.
تشهد الانتخابات المغربية مُشاركة 31 حزبا سياسيا، للمُنافسة على 395 مقعدا، يسعى كل منهم للحصول على الأصوات التي تُمكنه من تشكيل الحكومة المغربية المقبلة، في حين تشهد الانتخابات تحالفات سياسية وحزبية في مُقدمتها الائتلاف الحكومي الذي يترأسه حزب العدالة والتنمية برئاسة سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المغربية.
صراع الانتخابات المغربية
تشهد الانتخابات الانتخابات المغربية، مُنافسة شرسة للحصول على أكبر عدد من المقاعد لتشكيل الحكومة المقبلة، ويبرز تحالفي الأصالة والمعاصرة، والاستقلال، كقوة انتخابية معارضة للمنافسة في الانتخابات ويطمح للقيادة.
في حين تضم الأحزاب المُعارضة للحكومة في المجلس المنتهية ولايته 102 عضو لحزب الأصالة والنعاصرة، و12 نائبًا لحزب التقدم والاشتراكية، ونائبان لحزب فيدرالية اليسار، و46 عضو لحزب الاستقلال.
حسب ما أعلنت وزارة الداخلية المغربية، يُنافس في الانتخابات المغربية 1704 قائمة، تتضمن 6 آلاف و815 مرشحًا، إذ يتسابق على كل مقعد برلماني ما يصل إلى 17 مرشحًا، للفوز بـ 395 مقعدا برلمانيا.
تجرى الانتخابات المغربية البرلمانية، بنظام القوائم في الدوائر التي يسكنها أكثر من 50 ألف نسمة، في حين يتم الانتخاب الفردي في الدوائر التي تتضمن عدد ناخبين أقل، حسب صحيفة هيسبريس المغربية.
المرأة في الانتخابات المغربية
المرأة المغربية، مثلت ما يقارب ثلث المُتقدمين للانتخابات البرلمانية المغربية بواقع 2329 مرشحة، أي ما يُعادل أكثر من 34 في المئة من المجمل المرشحين.
يشارك أكثر من 4500 مُراقب يمثلون 44 منظمة غير حكومية، لمُراقبة الانتخابات المغربية، وفقًا لما أعلنه المجلس الوطني لحقوق الإنسان بالمغرب، في انتخابات هي الثالثة من نوعها منذ التصديق على الدستور المغربي الحالي، عقب انتخابات 2012 و2016، وتُعد الانتخابات الخامسة في عهد الملك المغربي الحالي محمد السادس.
في ذات السياق، يقول خالد أدنون، الكاتب والمحلل السياسي المغربي، إنه من المتوقع أن تشهد الانتخابات مُنافسة بين جميع الأطراف، وسط توقع أن تتجاوز نسبة المشاركة أكثر من 50% ممن يحق لهم الإدلاء بأصواتهم.
أدنون أضاف لـ القاهرة 24، أن الأحزاب السياسية ستتصارع على المُقدمة مع إمكانية حصول المفاجئة أو ثورة انتخابية، من خلال تصدر أحد أحزاب الوسط للمشهد الانتخابي، فيما يحل حزب العدالة والتنمية الذي تتكون منه الحكومة الحالية، فسيحل رابعًا أو ثالثًا، ما يعني أنه من المتوقع أن يتم إقصاءه من البقاء في قيادة الحكومة.
أردفا أن التطورات الاقتصادية الحالية مُتمثلة، في تداعيات فيروس كورونا تسببت في حُدوث نكهة خاصة للانتخابات، لعدة اعتبارات من بينها الوضع الاجتماعي والاقتصادي الذي تعيشه العديد من الفئات، بسبب سياسات للحكومات المغربية المتعاقبة، وخاصة خلال العشر سنوات الأخيرة.