هل زواج الإنترنت يقتل المشاعر؟.. خبراء يجيبون
قال الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، إن الزواج مودة وسكن ورحمة، ويعتمد على وجود نوع من القبول بين الطرفين والرضا في التعامل، ولكن في حالة التواصل عن بعد ثم حدوث الزواج الرسمي، تحدث الصدمة نتيجة لاكتشاف الطباع المختلفة بين الطرفين، والتي يمكن أن تؤدي إلى الانفصال بين الزوجين.
وأضاف فرويز، لـ القاهرة 24، أن كل شخص على مواقع التواصل الاجتماعي يحاول رسم الصورة المثالية له، ففي الشخصية الانطوائية، التي لا تجيد التعامل الواقعي ولكنها تجيد التعامل الافتراضي بشكل جيد، ففي حالة الزواج عبر الإنترنت يمكنها أن تعاني من الكثير من المشكلات، نتيجة لهروبه من الواقع.
أكد استشاري الطب النفسي، أن الزواج عن بعد ليس له إيجابيات ولكنه يمتلئ بالسلبيات، والتي تعتبر واحدة من أسباب الطلاق في المجتمع.
من جانبه، قال الدكتور فتحي قناوي، أستاذ كشف الجريمة بالمركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية، إن الشرط الأساسي في الزواج، هو التعارف مبني على العلم والمعرفة، وهو ما يعني أن يكون هناك لقاء مباشر بين الطرفين الراغبين في الزواج، لمعرفة وضعها الصحي وشكلها وحديثها، ولكن الحديث والتواصل عبر الإنترنت لا يعطي الصورة الحقيقية للشخص، وبالتالي تحدث المشاكل بين الطرفين.
وأضاف قناوي، في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، أن الشرع أتاح فترة التعارف أو الخطوبة ليتعرف كلًا من الطرفين على طباع الأخر وحدوث تلاقي في المشاعر والأفكار، ثانيًا معرفة الشخصية من خلال التواصل المباشر بينهما، وهو ما لم يوفر الهاتف أو أي وسيلة تواصل أخرى.
أوضح أستاذ الاجتماع أن التواصل من خلال الوسائل المختلفة وغير المباشر، لا يمكنها أن تحكم على الشخص بصدق حديثه، بالإضافة إلى أنها يمكن أن تكون سبب في الخلاف والوصول إلى مراحل الشك في حالة حدوث الزواج بين الشخصين المتعارفين عبر الإنترنت، حيث يشك كلا منهما في الأخر بالتواصل مع أخرين بنفس الطريقة التي تمت بينهما.