رجال الأعمال الأفارقة: تطبيق المعايير الأوروبية في الاستيراد تحمي المواطن والمستورد والصانع
قال المهندس حسين فؤاد الغزاوي، رئيس لجنة الطاقة بجمعية رجال الاعمال المصريين الأفارقة، بتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بعدم السماح بدخول أي بضائع مستوردة إلا طبقا للمعايير الأوروبية بدءًا من مارس 2022.
وأكد المهندس حسين الغزاوي، أن هذا القرار يعني الحفاظ على مستقبل الصناعة المصرية والمستهلك المصري وعدم دخول السوق المصري لأي منتجات مستوردة غير مطابقة للمواصفات القياسية أو سريعة التلف لان هذا يعني في النهاية تقديم منتج ردئ للمستهلك والصانع المصري لا يستفيد منه لسرعة تلفه وينتج منتج محلى غير مطابق يؤثر بالتبعية على سمعة المنتج المصري ويسبب اهدار للعملات الصعبة وفقد أسواق للمنتجات المصرية محليًا وخارجيًا.
أشار الغزاوي، إلى أن فكرة قيام أي مستورد بشراء منتج أو تصنيع منتج لحسابه بأسعار زهيدة غير مطابقة للمواصفات والمعايير المعتمدة بالصين على سبيل المثال وادخاله السوق المصري لن يكون موجود مستقبلا.
أضاف الغزاوي، أن توجيهات الرئيس السيسي تعني تصنيف للشركات والمصانع التي تقوم بإدخال البضائع من الخارج إلى مصر للوصول إلى منتجات توافق المعايير الأوروبية بالاعتماد على التسجيل المسبق للشحنات عن طريق هذه الشركات التي سوف ترسل إلى مصلحة الجمارك أسماء الشركات والمصانع التي سوف تقوم بشراء المنتجات الخاصة بها والتي تريد ان تستورد منها البضائع التي تريد نقلها، إلى مصر وإذا كانت هذه الشركات تعمل وفقا للمعاير الأوروبية سوف يتم السماح لها بالدخول وذلك من خلال منظومة إلكترونية متكاملة ومتطورة تحيد العنصر البشري وتزيد الشفافية في التعامل مما يحسن من بيئة العمل والاستثمار في مصر.
في السياق ذاته، أوضح الغزاوي أن من مميزات هذا القرار وهو تطبيق المواصفات الأوروبية في استيراد المنتجات هو دعم وتطوير وتوطين الصناعة المحلية التي تتوسع في الإنتاج بالمطابقة للمواصفات ويتم الحد من تصدير المواد الخام وعمل قيمة مضافة عليها من خلال تصنيعها وتصديرها في صورة منتجات نهائية وليس مادة خام هذا فضلا عن ان المنافسة غير العادلة بين المنتج المصري والمستورد ستنتهي لان المستورد في بعض الأحيان يحدد مواصفات في المنتج الذي يستورده تكون اقل جودة في أغلب الأحيان عن مثيلاتها المصرية وتباع بسعر ارخص من المنتج المصري مما يضرب الصناعة المصرية في عقر دارها.