أدرج فيفا قفازاته ضمن متحف الاتحاد.. عصام الحضري مدرب حراس مرمى منتخب مصر
يعتبر حارس مرمى منتخب مصر السابق عصام الحضري أحد أعضاء تشكيلة العصر الذهبي للكرة المصرية، فخلال مسيرة حافلة امتدت لـ27 عاما ولعب خلالها في 12 ناديا بالإضافة لمنتخبات مصر العسكرية والمنتخب الأول، حقق العديد من الأرقام التاريخية، وتم اختيار عصام الحضري مدربا لحراس المرمى ضمن الجهاز الفني الجديد لمنتخب مصر بقيادة كارلوس كيروش.
عصام الحضري
وعصام الحضري اسمه بالكامل هو عصام الدين كمال توفيق الحضري من مواليد 15 يناير عام 1973 في دمياط بدأ تألقه الكروي من نادي دمياط الذي صعد بمجهوده من الدرجة الثانية إلى الدرجة الأولى، وكانت نقطة الانطلاق الحقيقية في الموسم 1993-1994 عندما نجح فريق دمياط في الوصول إلى دوري الدرجة الأولى. وفي الموسم نفسه، تم اختيار المدرب الهولندي راوتر لتدريب المنتخب الوطني المصري الأول، سمع المدرب عن عصام الحضري وسافر إلى دمياط لرؤية عصام في مباراةٍ بين دمياط وبور فؤاد.
حافظ عصام الحضرى يومها على شبكته دون أهداف، وبحلول نهاية المباراة، وكانت مكافأته الانضمام للمنتخب المصري الأول، وكان ذلك إنجازًا كبيرًا له، حيث كانت هذه هي المرة الأولى في تاريخ كرة القدم المصرية التي ينضم فيها حارس مرمى من الدرجة الثانية للمنتخب الأول، خاصةً في موقعٍ حساس مثل حارس المرمى، والذي كان قد شغله كبار اللاعبين من نوادي عريقة كالأهلي والزمالك. وكان عصام الحارس الرابع بين العمالقة ثابت البطل، إكرامي، وشوبير.
ثم لفت انتباه النادي الأهلي الذي سعى إلى ضمه وانتقل بعدها إلى نادي سيون السويسري ليبدأ مشواره الاحترافي وبعد مشاكل قانونية جرت بين النادي السويسري والأهلي توقف الحضري عن اللعب لمدة ثم عاد ليلعب لصالح عدة أندية مصرية وعربية منها نادي التعاون السعودي.
طفولة عصام الحضري
قصة عصام الحضري مع كرة القدم بدأت مثل معظم الأطفال المصريين، من لعب الكرة في الشوارع. كان عصام الصبي البالغ من العمر 6 سنوات اللاعب المهاجم الأكثر تميزا في شوارع قريته كفر البطيخ، حيث كان يلعب كرة القدم يوميًا مع أصدقائه وجيرانه الأكبر سنًا. في أحد المباريات الودية، اضطر أن يقف مكان حارس المرمى، وكانت تلك نقطة الانطلاق التي شكلت مستقبله المهني لاحقًا.
القاب عصام الحضري
حصل عصام الحضري على لقب أفضل حارس مرمى في بطولتي كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم 2006 وكأس الأمم الأفريقية لكرة القدم 2008 بعدما تصدى لركلتي جزاء بعدما تعادل المنتخب المصري سلبيا مع منتخب كوت ديفوار في نهائي كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم 2006، وحصل المنتخب المصري بعد ذلك على كأس الأمم الأفريقية لذلك العام. كما كان لأدائه البطولي في كاس الأمم الأفريقية بغانا 2008 وهي البطولة الأصعب أبلغ الأثر في حصول منتخب مصر على البطولة وحصوله على أفضل حارس مرمى في تلك البطولة.
الأرقام التي حققها عصام الحضري
كانت آخر مباراة دولية لعبها عصام الحضري مع منتخب مصر أمام السعودية في منافسات الدور الأول لبطولة كأس العالم في روسيا 2018.
ورغم خروج منتخب مصر المُبكر من البطولة وخسارته أمام منافسه السعودي بهدفين مقابل هدف، فإن الحضري تصدى لركلة جزاء للاعب سالم الدوسري.
كان عمر الحضري وقتها، 45 عامًا و5 أشهر، ليصبح اللاعب الأكبر سنًا من حيث المشاركة في كأس العالم، ما مكنه من كسر رقم الحاس الكولومبي فاريد ماندراجون الذي تخطى سن 43 عامًا حينما شارك منتخب بلاده في مونديال البرازيل 2014.
وأدرج الاتحاد الدولي لكرة القدم قفازات حارس منتخب مصر السابق عصام الحضري ضمن معروضات متحف الفيفا، واحتفى بكونه أكبر لاعب سنًا يشارك في بطولة كأس العالم.
وقال الفيفا: إن قفازات السد العالي عصام الحضري من كأس العالم 2018 أحد معروضات كرة القدم والعالم العربي في متحف فيفا.. كانت المباراة الدولية الأخيرة في مسيرة الحارس العملاق، الذي أصبح أكبر لاعب يشارك في النهائيات بالإضافة لكونه أول أفريقي ينجح في صد ركلة جزاء في تاريخ كأس العالم.
