من شابه أباه.. والدة المتهم بحرق زوجته وابنه بـ الإسكندرية: ورث من أبوه الشر
اعترافات مؤلمة وقاسية تثبت أن وراء بعض السلوكيات الإجرامية تربية غير سوية، وهذا باختصار ما وضح من أقوال والدة المتهم بقتل زوجته وابنه بعد أن سكب عليهما البنزين وأشعل النيران بجسدهما بالإسكندرية.
قالت الأم، في حوارها مع «القاهرة 24»، إن السلوك العدواني فعله ابنها به بقتل وحرق زوجته وابنه نابع من تربيته على يد أبيه الذي كان يتعرض لها بالضرب المبرح وكسر عضلاتها وسكب مياه ساخنة عليها، حتى تخلصت من هذه الحياة الزوجية البائسة بالطلاق منه، وحينها كان ابنها المتهم يبلغ من العمر قرابة 5 سنوات وأخذ زوجها منها جميع أبنائها للعيش معه.
«كنت على وشك الموت أكثر من مرة خلال المعيشة مع زوجي والد المتهم» أضافتها الأم، مشيرة إلى أنها تعاني من كسر في أجزاء عدة من جسدها جراء الضرب الذي كانت تتعرض له خلال حياتها الزوجية مع والد المجني عليه، ودخلت المستشفى بإصابات مختلفة ومتنوعة أكثر من مرة خلال سنوات العيش معه بسبب تعدياته المستمرة عليها.
«ابني ورث السلوك الإجرامي من والده» قالتها الأم، مشيرة إلى أن طليقها، والد المتهم، كان يرتكب معها جميع أشكال العنف أمام أبنائها، وهو ما جعلهم يعتادون هذه المشاهد، ويعدون أن ضرب الزوج لزوجته وتعذيبها هي سلوكيات طبيعية.
أشارت الأم إلى أنها انفصلت عن زوجها وكان معها 5 أبناء من طليقها والد المتهم، فبدأت تبحث عن عمل من أجل توفير احتياجات المعيشة، إلا أن جميع الوظائف والأعمال رفضتها لصغر سن أبنائها، وبعد فترة أخذ زوجها منها ابنها المتهم وشقيقه الأكبر للعيش معه في الفيلا الخاصة به، وتزوج من سيدة أخرى.
سردت الأم تفاصيل عن الطباع السيئة التي اكتسبها ابنها جراء العيش مع والده، ضمنها أنه كان يتعرض للتحرش من أخيه الأكبر الذي كان يعيش أيضًا مع والدهم، فعندنا أخذته للعيش معها كان يتعرض للتحرش لأبناء الجيران ويعاملها معاملة سيئة بسبب حديث والده الدائم له ولشقيقه عن أنها تعمدت تركهم والزواج من شخص آخر.
اتهمت الأم طليقها، والد المتهم، بالتسبب في الحادث بشكل غير مباشر، قائلة: «ذنب ابني في رقبة أبوه الذي علمه الإجرام وأورث له المعاملة الزوجية العنيفة».
طالبت الأم أي زوجة تتعرض للعنف بأن تذهب للمراكز المتخصصة للمرأة المُعنفة، وتحاول أن تسعى في إجراءات التعافي واتخاذ الإجراءات القانونية تجاه ما تتعرض له حتى تنتهي هذه الممارسات.
شهدت الإسكندرية حادثًا مأساويًّا، حيث أشعل زوج النار في زوجته وأطفاله داخل شقتهم بمنطقة أبيس، بسبب الخلاف على إصلاح بنطلون مقطوع، حيث أحضر الزوج زجاجة بنزين وسكبها على محتويات الشقة وأشعل النار فيها، ما تسبب في إصابة الزوجة وأطفالها بحروق من الدرجة الأولى والثانية ووفاة الزوجة وأحد أطفالها.
عقب إشعال النيران في الزوجة حاولت طلب الاستغاثة من داخل شقتها أثناء احتراقها بالكامل، وحاولت الهروب بأطفالها من النيران، إلا أن ألسنة اللهب حاصرتها من كل جانب لتموت بحروق هي وطفلها من الدرجة الأولى والثانية.
