ستيفن هوكينج الشرقية.. أول معيد من مرضى ضمور العضلات في الشرق الأوسط: مفيش مستحيل والحلم اتحقق | صور وفيديو
يومًا بعد يوم يؤكد الإنسان على عظمة القدرة التي وهبها الله إياه، وأن الإعاقة لا يمكن أن تكون إعاقة جسد حتى وإن باتت العضلات ضامرة والحركة شبه مستحيلة، وبين حينٍ وآخر يخرج من بني البشر من يُدلل على أن الإنسان هو سر الله في خلقه، وأن العقل يستطيع الربح مهما كان الرهان شاقًا وبعيد المنال، وهو ما جسده وبرهن عليه محمد عمر محمد خيري، الشاب اليافع ابن قرية المُجفف التابعة لمركز ومدينة ديرب نجم بمحافظة الشرقية، بعد تعيينه اليوم مُعيدًا بقسم الاقتصاد والتشريعات الاقتصادية بكلية الحقوق جامعة الزقازيق، ليُصبح أول معيد من مرضى ضمور العضلات في مصر والشرق الأوسط.
من منا لا يعرف ستيفن هوكينج، أيقونة مرضى ضمور العضلات في العالم، والذي أثبت مرارًا قبل رحيله أن العقل ما دام حرًا فلا يمكن أن تمنع الإعاقة صاحبها من النجاح، مهما كانت الإعاقة ومهما عظم المرض، لكن هناك، وفي أقصى جنوب محافظة الشرقية، خرج من بين الناس من ابتلاه الله وابتلى أهله بإصابته بمرض ضمور العضلات من نوع دوشين (Duchenne muscular dystrophy)، لكن الفتى رزقه الله روحًا لا تعرف اليأس وعقل اعتاد النجاح والتفوق على أقرانه طوال مراحل التعليم، حتى كلل الله جهوده بأن يكون أو مُعيد من مرضى ضمور العضلات في تاريخ مصر ودول الشرق الأوسط.
حصلت على 98% في الابتدائية وكررتها بالمرحلتين الإعدادية والثانوية العامة، يقول الشاب لـ القاهرة 24: أصريت أدخل علمي علوم في الثانوية العامة علشان أجيب مجموع الطب، والحمد لله جبت المجموع اللي يدخلني طب لكن دخلت حقوق علشان ظروفي.
وأردف: تفوقت في الحقوق وحصلت على 95% وأصبحت معيدًا في الكلية، ليبتسم قبل أن يُتابع: الحمد لله أنا أول مُعيد في مصر والشرق الأوسط من مرضى ضمور العضلات.. ربنا كريم أوي أوي.
محمد أشار في ختام حديثه لـ القاهرة 24، إلى أنه يدين بكل الحب والعرفان لأسرته: كانوا بيمسكوا لي الكتاب علشان أذاكر 3 ساعات أو 4 ساعات كل يوم.. همّ شركاء النجاح وبإذن الله هحضر للماجستير والدكتوراة.