شاب يبحث عن أسرته في سوهاج عبر القاهرة 24: خطفوني وعايش غريب 25 سنة.. ونفسي أرجع لأهلي
على رصيف محطة السكة الحديد بمحافظة سوهاج، ألقت به يد القدر وحط رحاله، بعد أن تركته أسرته في العراء وحيدًا وهو في عمر 6 أشهر، ليجد نفسه وحيدًا دون أنيس أو قريب.
مصطفى شاب يبلغ من العمر الآن 26 عامًا، نشأ بعيدًا عن أسرته، عُثر عليه وهو طفل صغير يبلغ من العمر 6 أشهر على رصيف محطة السكة الحديد بمحافظة سوهاج، ليلتقطه أحد أفراد الشرطة ويتم تسليمه للأجهزة الأمنية وينتهي به الأمر في مكتب رعاية الطفل بمنطقة الشهيد.
يقضي مصطفى أيامًا عدة داخل مكتب رعاية الطفل، حتى تتكفل به إحدى الممرضات وترعاه بمنزلها ويتولى زوجها رعايته، حتى بلغ 15 عامًا، ليتم إلحاقه بإحدى دور رعاية الطفل في المحافظة لمدة عامين، وخلال هذه الفترة يتمكن مصطفى من إكمال دراسته، ويحصل على شهادة المعهد الفني الصحي، ليخرج بعدها إلى الحياة باحثًا عن أسرته التي ضيعته وتخلت عنه وحيدًا بين أحضان الشوارع.
يمضي مصطفى في حياته باحثًا عن مستقبله بين طيات ماضٍ لا يعرف منه إلا صورة وسلسلة ذهبية وبيانات سردتها له أسرته الجديدة التي تكفلت برعايته.
حكى مصطفى جانبًا من قصته لـ القاهرة 24 قائلًا: اتربيت غريب في بيت ناس ما أعرفهاش، فين أهلي وناسي وليه سابوني واتخلوا عني، يا ترى أنا ليا عيله ولا مالياش، يا ترى مين أمي ومين أبويا نفسي حد يوصلني لأهلي نفسي أعيش رافع رأسي بين الناس وبين عيالي.
يضيف مصطفى: أنا من مواليد شهر 11 عام 1994 كان عندي وقتها 6 شهور، في حد خطفني من أهلي وسابني عند نفق محطة سوهاج وكان معايا ظرف مكتوب عليه عبارة الطفل ده اسمه مصطفى وأحسنوا معاملته، وكان متعلق في رقبتي سلسلة دهب وفي ناس طيبة أخدوني وأحسنوا معاملتي وحكولي إن في راجل وقفهم وطلب منهم عنوانهم بحجة أنهم ليهم في فعل الخير، بعدها الراجل ده بقى ييجي معاه واحدة ست غنية جدا وكانت بتصرف وتجيب حاجات بطريقة مش طبيعية ولما الناس اللي خدوني شكوا إن الراجل والست دول أهلي سألوهم أنكروا ومجوش تاني.
يقول مصطفى: أمي الجديدة التي تكفلت بي لم تبخل عليّ بشيء، ويكفي أنهم تكفلوا بي وبرعايتي، مشيرًا إلى أنه تزوج منذ 5 سنوات ولديه طفلان ولد وبنت، ويتمنى أن يصل إلى أسرته الحقيقة؛ حتى يكتمل شمل الأسرة، حتى يرى والديه ويروا أحفادهم.