في عيد الفلاح 2021
نقيب الفلاحين: جهود الدولة أنقذت انهيار الزراعة بنسبة 60%.. ونصدر 5.5 مليون طن من المحاصيل سنويًا | حوار
النقابة تعمل بلا مقابل لأنها صوت فلاحي مصر
دور وزارة الزراعة «إداري»
مشروع تبطين الترع ساعد في توفير المياه
محاصيل زراعية حققت نهضة غير مسبوقة.. و5 منها مهدد بالانقراض
ساعات قليلة تفصلنا عن الاحتفال بذكرى عيد الفلاح المصري الـ69، الذي حقق نهضة غير مسبوقة خلال الفترة الماضية في القطاع الزراعي، بعدما تكاتف مع الدولة المصرية لزيادة الإنتاجية وزيادة الرقع الزراعية وتحقيق طفرات في محاصيل عدة.
التقت «القاهرة 24» نقيب الفلاحين حسين أبو صدام؛ لمعرفة أوضاع الفلاحين وإنجازاتهم التي حققوها ومطالبهم الفترة المقبلة.. وإلى نص الحوار
في البداية نهنئكم بعيدكم.. كيف يحتفل المزارعون بعيد الفلاح المصري؟
يذهب الفلاحون إلى عملهم بالحقول بالزي الرسمي الجلباب والطاقية والاجتماع مع أسرهم لتناول وجبة الفطور، والاستماع إلى كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي في ذلك اليوم.
كيف تم تأسيس نقابة للفلاحين؟ وهل هي كيان رسمي معترف به دوليًا ومحليًا؟
نقابة الفلاحين تم تأسيسها على يد محمد عبد القادر عام 2011 وهي نقابة مستقلة، ومعترف بها من الدولة المصرية؛ وشاركت بصفة رسمية في لجنة الـ50 والـ100 بقرار جمهوري وكان لها الفضل في قرار المادة 29 من الدستور وتنص على أن الزراعة مقوم أساسي.
كما شاركت النقابة في التعديلات الدستورية الأخيرة بخطاب رسمي من الدولة المصرية، وتضم نقابة الفلاحين 2 مليون و700 ألف عضوية، ومجلس إدارة النقابة يتكون من 15 عضوًا بعضهم من النواب، وحاليًا نسعى لوضع قانون لنقابة مهنية بدلًا من المستقلة.
ما دور الذي تقوم به النقابة في خدمة الفلاحين المصريين؟
جميع الأعمال التي تقوم بها النقابة خدمية بلا مقابل؛ باعتبارها صوت فلاحي مصر، ودورها الرئيسي يتمثل في توصيل المعلومة من المسؤولين للفلاحين أو تصعيد مشكلات الفلاحين وحلها لتذليل العقبات دون مقابل، فضلًا عن عمل ندوات ومؤتمرات لتوعية وتوجيه الفلاحين عن المستحدثات التي تحدث في الزراعة وإرشادهم حول استخدام الأسمدة وكيفية مكافحة الحشرات، بالإضافة إلى المشاركة في جميع الاحتفالات التي تخص مصر.
كيف أثرت المشروعات القومية الأخيرة في النهوض بالفلاح المصري؟
المشروعات القومية أنقذت مصر من الانهيار الزراعي، وحافظت على القطاع الزراعي بنسبة 60%؛ الدولة المصرية تطمح الآن بإصلاح 4 ملايين فدان وبدأت بالفعل في تطوير 1.5 مليون فدان بالريف المصري و2.5 مليون فدان للدلتا الجديدة؛ ما أدى إلى زيادة الرقع الزراعية وتعويض الفقر الناتج عن التعديات على الأرض الزراعية وتوفير فرص عمل للمزارعين.
كما أسهمت في زيادة الصادرات الزراعية وبلغت نحو 5.5 مليون طن سنويًا؛ بالإضافة إلى زراعة 100 ألف فدان للصوب الزراعية إنتاجها يعادل 5 أضعاف الأرض المكشوفة أي إنتاج 500 ألف فدان وتوفير الأسمدة.
وزارة الري سعت في الآونة الأخيرة لخدمة الفلاح المصري.. ما تعليقك؟
بالفعل، مشروع تبطين الترع ساعد في توفير المياه وساعد في القضاء على مشكلات الفلاحين، بالإضافة إلى توفير أموال تطهير الترع، فضلًا عن دور قناطر أسيوط التي حافظت على توزيع المياه بشكل عادل ومساعدة الفلاحين في الري.
ما التسهيلات التي يقدمها بنك التنمية والائتمان الزراعي للفلاح؟
تقديم تمويلات للمزارعين لمن يرغب في تحويل أرضه من الري بالغمر إلى الري بالتنقيط، وأسهم في رفع الديون عن الفلاحين رغم تعثرهم ماديًا.
مرحلة الاكتفاء الذاتي للمحاصيل الزراعية.. ماذا عنها؟
بلغنا بالفعل إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي من الخضراوات والفواكه وتصدير فائض نحو 5.5 مليون طن، وأصبح لدينا اكتفاء ذاتي من الدواجن بنسبة 95% ونجحنا في أن تصبح مصر السادسة على العالم والأولى إفريقيًا في الاستزراع السمكي وننتج نحو 2.2 مليون طن سنويًا من الأسماك.
ما تقيمك لدور وزارة الزراعة في الوقت الحالي؟
للأسف أعتقد أن دورها إداريًا إلى حد ما، لأن الفلاحين يجهلون بعض القطاعات الزراعية؛ باستثناء مركز البحوث الذي يساهم في انتاج التقاوي والحجر الزراعي للتصدير والثروة الحيوانية والسمكية والداجنة؛ لذا ننتظر الكثير من وزارة الزراعة باعتبارها بيت الفلاحين الأول.
كم عدد المحاصيل التي حققت طفرة زراعية خلال هذا العام؟
تربع محصول القطن على عرش 2021؛ بسبب زيادته نحو 50 ألف فدان رغم المساحات القليلة ولكن الأسعار مُجدية للغاية وسعر قنطار القطن الواحد وصل إلى 3700 بالوجه القلبي بزيادة نحو 2000 جنيه عن العام الماضي؛ ما شكل سعادة بالغة للفلاحين المصريين في عيدهم وتنوعت ألوانه وأطواله كل هذا يُعد خير دليل على مستقبل مصر المُشرق في زراعة القطن.
بالإضافة إلى محصول القمح من خلال زراعة 3.5 مليون فدان قمح، وتم إنتاج نحو 9 ملايين طن، خصوصًا بعد استنباط أصناف جديدة تنتج أكثر ومقاومة للأمراض ونهضة في الزراعات مثل الفول الصويا وعباد الشمس.
تترد بعض الشائعات حول اختفاء بعض الزراعات. هل هناك محاصيل مهددة بالانقراض؟
قلة زراعة محصولي الكتان والمشمش وبعض الزراعات المُهملة مثل الليمون بسبب تدني أسعاره، والمانجو والعنب البلدي بسبب توجه الفلاحين إلى زراعة الأنواع الأجنبية القابلة للتصدير.
حدثنا عن المشكلات التي واجهت الفلاحين خلال الفترة الماضية؟
أزمة الأسمدة وارتفاع أسعارها في السوق الحرة وعدم وجودها في الجمعيات الزراعية؛ ما أدت إلى تكبد الفلاحين، بالإضافة إلى عدم وجود بذور مصرية من الخضراوات وارتفاع مستلزمات الزراعة، وعدم ضبط موضوع التسعير، بالإضافة إلى التغيرات المناخية التي تهدد المحاصيل الزراعية.
في عيد الفلاح.. ما القرارات التي تنتظرها نقابة الفلاحين من وزارة الزراعة؟
نطالب بتفعيل قانون الزراعة التعاقدية على جميع المحاصيل وتشغيل الجمعيات الزراعية وإعادة هيكلة توزيع الأسمدة وتوفير سلالات من الماشية مناسبة لصغار الفلاحين توزع بفوائد بسيطة والتقرب من الفلاحين بقدر الإمكان وضرورة وجود صندوق تكافل زراعي لحماية الفلاحين من أي مخاطر.