لليوم التاسع.. والدة الطالبة الغريقة ببني سويف تبكي على ضفاف النيل في انتظار استخراج جُثمانها
لليوم التاسع على التوالي، مازال جُثمان الطالبة منه، داخل ظلمات المياه برغم تكثيف جهود الإنقاذ النهري ببني سويف، وفريق من إنقاذ الفيوم والمنيا، ويشاركهم عدد كبير من غواصي مصر المحترفين والصيادين والأهالي، والذين أكدوا أنهم مستمرين في عملية البحث حتى يأذن الله بالعثور عليها.
كانت والدة منه أصيبت، بنوبة إعياء شديدة خلال اليومين الماضيين، نقلت على إثرها إلى المستشفى، واليوم عادت الأم المكلومة مرة أخرى تجلس على حافة النيل؛ تنتظر خروج جُثمان ابنتها، يظهر على ملامح الأم الحُزن الشديد، انخفض صوتها من كثرة النواح والنداء على فلذة كبدها.
«اخرجي يا منه اخرجي يا قلب أمك.. طيب خاطري ياااارب»، منذ اليوم الأول من وفاة «منه» أي قبل تسعة أيام من الآن، وتنادي الأم بتلك الكلمات على ابنتها.
تعود تفاصيل الواقعة إلي يوم الثلاثاء من الأسبوع الماضي أي قبل 9 أيام منذ بداية الغرق حتى الآن، لقيت «منه حسين رجب» 17 عامًا طالبة بالصف الثاني الثانوي الأزهري، مصرعها، غرقًا في مياه النيل بمنطقة طراد النيل في مدينة الواسطي شمال محافظة بني سويف.
عقب خروجها من درس خصوصي بذات المنطقة التي غرقت فيها ارادت التقاط صورة سيلفي على حافة النيل، اختل توازنها فسقطت في مياه النيل ولعدم اجادتها السباحة غرقت، كانت بصحبة زملائها والذين انهالوا في الصراح ليلحق بها أحد من سكان المنطقة، ولكن عندما حضروا كانت المياه قد ابتلعتها ولم يجدوا لها أثرا.