خبير ذكاء اصطناعي: التلوث الرقمي سرطان العصر
قال محمد سعيد، خبير الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي، إنه مع التطور السريع الذي يشهده العالم بأسره في ظل ثوره رقميه معلوماتية وتحول رقمي سريع على كافه الأنشطة اليومية والتي تؤثر وبشكل مباشر على البيئة فلم تعد العوامل الطبيعية والكوارث البيئية هو فقط العوامل المؤثرة في البيئة التي يعيش بها الإنسان، مؤكدًا أن العوامل التقليدية الاعتيادية التي اعتدنا عليها طوال السنوات الماضية هي أيضًا اعتراها التغيير والتبديل، والعالم الرقمي اليوم الذي فرض نفسه بقوة ولا يزال يعد الأخطر في تعزيز نفوذه إيجابًا وسلبًا في حياتنا العامة.
وأضاف سعيد، أن هذا التطور جلب معه المزيد من المؤثرات في حياتنا، ولطالما بهرنا هذا العالم بآثاره الإيجابية التي طالت معظم جوانب الحياة، الذي نقلنا في كثير من الأحيان إلى آفاق أرحب وأحدث ووفر الكثير من الجهد والوقت الذي انكس بصوره مباشره على الاقتصاد اليومي والمعاملات؛ ولذلك رأينا كثيرًا من المجتمعات النامية تعمل ليل نهار على الانتقال عبر هذا العالم مستفيدة مما يوفره من أسباب أدت فعلا إلى تحسين البيئة الحياتية وظروفها حتى بات التحول الرقمي المعلوماتي أو الانتقال إلى ما يسمى الحكومة الالكترونية في سائر الخدمات هدفًا تسعى إليه الأمم والشعوب، بالإضافة إلى توظيف التطبيقات الالكترونية في الطب والصناعة والتجارة والتعليم والمواصلات وسائر مناحي الحياة.
وتابع خبير الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي، أن العوامل والمؤثرات البيئية الطبيعية الأخرى التي ينقلب بعضها إلى تلوث يؤدي إلى كثير من الأوبئة والأمراض والكوارث، مشيرًا إلى أن البيئة الالكترونية الرقمية التي أصبحت سمة العصر هي أيضًا سرعان ما يمكن أن تتحول إلى تلوث رقمي لا يقل خطره عن انتشار مرض السرطان اللعين في جسد البشر، وربما يظهر لنا ملوث آخر كل حين كما يظهر لنا أيضًا كل يوم مستجدات في هذا العالم السريع التجدد.
وأوضح، أن هناك العديد من صور هذا التلوث فهناك تطبيقات على هواتف الأطفال تقدم محتوى سيئ في غفله من الأباء وهناك القرصنة الالكترونية التي لم تقتصر على حقوق التأليف والاختراع والإبداع وحقوق الملكية الفكرية، بل إلى القرصنة على الحسابات البنكية والأسرار الشخصية واستخدامها في الابتزاز المادي والتحرش الجنسي، بل حتى وبث الشائعات التي تهدد أمن الدول والشعوب، مؤكدًا أن هذا الأمر الذى تعانه من كل شعوب العالم.
واختتم خبير الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي، إننا لا ندعو بأي شكل كان عدم التحديث والتطوير ومواكبه العصر والاستفادة الحقيقة من مكتسبات العالم اليومية في مجالات الرقمنة، موضحا ينبغي الأخذ بالأسباب مع الحيطة والحذر واكتساب المناعة ضد أي تأثير سلبي، خاصة في المجالات الفكرية والاجتماعية التي أصبحت العامل المشترك فيما نشكو منه جميعًا من الآثار السلبية ومنها ضعف العلاقات الإنسانية والتواصل بين أفراد البيت الواحد بسبب الانشغال باستخدام وسائل التواصل الالكتروني في غير المفيد مما يضيع الأوقات ويأخذنا بعيدا ليس عن أعمالنا وواجباتنا بل عن أحبابنا إلى أمراض اجتماعية ونفسية.
