إقامة محطة معالجة للمخلفات الصلبة وتحويلها إلى طاقة كهربائية بالجيزة
شهد المهندس محمد أحمد مرسي، وزير الدولة للإنتاج الحربي، واللواء محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية، الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، واللواء أحمد راشد، محافظ الجيزة، مراسم توقيع بروتوكول تعاون رباعي بين تحالف وزارة الإنتاج الحربي وشركة Renergy Group Partners، وزارة التنمية المحلية، وزارة البيئة، ومحافظة الجيزة، لتخصيص قطعة أرض بحق الانتفاع، لإقامة محطة لمعالجة المخلفات الصلبة البلدية وتحويلها إلى طاقة كهربائية بمنطقة أبو رواش بنطاق محافظة الجيزة.
قام بتوقيع البروتوكول المهندس محمد محمد صلاح الدين مصطفي، نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية للإنتاج الحربي والعضو المنتدب، المهندس محمد السيد أبو جاعور، مساعد وزير التنمية المحلية للتخطيط، الدكتور طارق العربي، رئيس جهاز تنظيم إدارة المخلفات بوزارة البيئة، وشفيق جلال حسن، رئيس الهيئة العامة للنظافة والتجميل عن محافظة الجيزة.
أشار الوزير إلى أن توقيع هذا البروتوكول يأتي تنفيذًا لتوجيهات رئيس الجمهورية والمتابعة المستمرة لرئيس مجلس الوزراء مع الوزارات المعنية، لتحقيق أقصى استفادة من منظومة المخلفات الصلبة الجديدة، مؤكدًا أن هذا البروتوكول يساهم بشكل كبير في إيجاد حلول مستدامة وفورية في معالجة المخلفات البلدية الصلبة من خلال تحويلها إلى طاقة، وهو ما يأتي في إطار سعي وزارة الإنتاج الحربي لتوظيف كافة الإمكانيات التصنيعية والتكنولوجية والبشرية المتوفرة لديها، للمشاركة في تنفيذ المشروعات القومية الكبرى التي تساهم في تطوير معيشة المواطن في إطار مبادرة (حياة كريمة)، وعلى رأس هذه المشروعات منظومة التخلص من المخلفات، والتي تهدف إلى الاستفادة القصوى من كمية المخلفات المتولدة يوميًا.
أضاف أن تحالف وزارة الإنتاج الحربى وشركة Renergy Group Partners، سيقوم بموجب هذا البروتوكول بتوفير التقنية المبتكرة، لتنفيذ محطة معالجة تحويل المخلفات البلدية الصلبة لطاقة كهربائية بمحافظة الجيزة على الأرض المُخصصة لهذا الغرض بما يتوافق مع الاشتراطات البيئية المعمول بها بجمهورية مصر العربية.
من جانبه أشار اللواء محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية إلى وجود تنسيق وتعاون كامل بين كافة الوزارات والجهات المعنية فيما يخص الإعداد والتنفيذ لمنظومة المخلفات البلدية الصلبة بالمحافظات، بالقدر الذي سوف يؤدي إلى رفع مستوي المنظومة على النحو الذي يشعر به المواطنين، وبما يسهم في إحداث نقلة نوعية في هذا الملف المهم.
أكد شعراوي أن الدولة تبذل جهودًا كبيرة في إطار خلق وإدخال التكنولوجيا الحديثة في المنظومة الجديدة، والتوسع فيها وأحد هذه التكنولوجيات هو تحويل المخلفات إلى طاقة، بما يساهم في القضاء على كميات كبيرة من المخلفات، خاصة في المحافظات التي يصعب فيها توفير أراضي لإنشاء مصانع للمعالجة والتدوير.
لفت إلى أن الدولة تبذل جُهودًا خلال المرحلة الحالية، لتنفيذ المخطط المتكامل لتطوير منظومة إدارة المخلفات الصلبة، في ضوء توجيهات القيادة السياسية وتكليفات رئيس الوزراء، لما لذلك من أهمية قصوى توليها الدولة لتحسين الأوضاع البيئية والصحية والمعيشية للمواطنين، والحد من مُعدلات التلوث، فضلًا عن إقامة صناعة وطنية لإدارة المخلفات وتنمية الاقتصاد الوطني، وتوفير فرص عمل جديدة.
تابع: تنفيذ المنظومة المتكاملة لإدارة المخلفات حق أصيل للوزارة بالتنسيق مع المحافظات ووزارة البيئة، وبناءً عليه ستتولى وزارة التنمية المحلية التنسيق مع محافظة الجيزة، لتوفير قطعة الأرض المطلوبة ضمن النطاق الجغرافي للمحافظة، وتقديم الدعم والتنسيق الكامل للمحافظة مع كافة الجهات الحكومية لاستصدار التراخيص اللازمة، كما تقوم الوزارة بعد التخصيص بمتابعة كافة المراحل التنفيذية للمشروع وحتى التشغيل التجاري للمحطة وربطها على شبكة الكهرباء.
من ناحيتها أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة أن تحويل المخلفات لطاقة هو أحد آليات معالجة وتدوير المخلفات، ضمن برنامج البنية التحتية في منظومة المخلفات الجديدة، والتي تعتمد على إقامة مصانع تدوير المخلفات وتحويلها إلى سماد عضوي ووقود بديل، حيث تمتلك مصر الخبرة في إنشاء وإدارة هذه المصانع.
أشارت وزيرة البيئة إلى أنه يتم السعي في الوقت الحالي لاستقدام الخبرات والتكنولوجيات الخاصة بمصانع تحويل المخلفات إلى طاقة بالتعاون مع شركاء التنمية، ودعم الشركات المصرية للعمل في هذا المجال في إطار توجيهات القيادة السياسية.
نوهت بأن تحويل المخلفات لطاقة يتم من خلال حرقها في محارق خاصة دون الحاجة لفصلها قبل الحرق، بما يُحقق عِدة مزايا منها إمكانية التخلص من كمية كبيرة من المخلفات مرة واحدة، وهذا حل بديل يُناسب المحافظات التي ليس لها ظهيرًا صحراويًا بما يُوفر تخصيص مدافن صحية بها.
الدكتورة ياسمين فؤاد، ذكرت أنه تم إصدار تعريفة التغذية الكهربائية المولدة من (المُخلفات البلدية الصلبة، الغاز الحيوي المُستخرج من المدافن الصحية الآمنة، الحمأة الناتجة من محطات مُعالجة مياه الصرف الصحي) من خلال قرار مجلس الوزراء رقم 41 لسنة 2019، وذلك لدعم الشراكة مع القطاع الخاص بشأن مُعالجة المُخلفات وتحويلها إلى طاقة، إضافة إلى وضع معايير الاختيار لعدد 8 شركات مصرية، وذلك طبقًا للتكليفات الرئاسية بالتركيز على الشركات المصرية لتنفيذ المرحلة الأولى لمشروعات تحويل المُخلفات إلى طاقة، حيث تمت الموافقة على البدء بالتنفيذ في 8 محافظات كمرحلة أولى من أصل 16 محافظة، وبدأنا بمحافظة الجيزة (أبو رواش) كأول محافظة يتم تنفيذ المنظومة بها.
لفت اللواء أحمد راشد، محافظ الجيزة إلى أن المحافظة ستخصص قطعة الأرض المطلوبة بمنطقة أبو رواش كحق انتفاع بمدة زمنية مُتوافقة لإقامة محطة المعالجة لتحويل المخلفات إلى طاقة كهربائية، كما تقوم المحافظة بالتنسيق مع وزارة التنمية المحلية ووزارة البيئة، بشأن إصدار الضوابط الفنية والقانونية، والتي تخص تخصيص الأرض، مع مُراعاة المساحة المطلوبة والمسافة البينية بين موقع الأرض وأقرب نقطة ربط مع شبكة الجهد المتوسط ومسارات تمديد شبكة الربط الكهربي والضوابط الفنية البيئية لمحيط موقع محطة المعالجة.
أضاف راشد أن المحافظة ستقوم بتوريد كميات المخلفات الصلبة طبقا لمتطلبات التشغيل، والتي تكون في حدود 1200 طن / يوم، ما يُساهم في التخلص الآمن من المخلفات الصلبة وإعادة تدويرها، حرصا منها للحفاظ على التوازن البيئي وتقليل تلوث الهواء إلى جانب مواصلة الجهود المبذولة، لتفعيل منظومة إدارة المخلفات الصلبة، لما لها من مردود كبير على الحياة اليومية للمواطنين.
بدوره صرح المستشار الإعلامي لوزير الدولة للإنتاج الحربي محمد عيد بكر، بأن وزارة الإنتاج الحربي تسعى بشكلٍ دائم إلى التكامل مع الوزارات والمحافظات والجهات المختلفة بما يُدعم استراتيجيات التنمية الشاملة بالدولة، مضيفًا أن الوزارة حريصة على نقل التكنولوجيات الحديثة في مجالات التصنيع المختلفة داخل الشركات والوحدات التابعة لها، والتعاون مع الشركات الوطنية والعالمية المُتخصصة بمجال إدارة المخلفات في تنفيذ تلك النوعية من المشروعات، لتعميق التصنيع المحلي وزيادة القيمة المضافة، وتقليل الاستيراد وتوفير العملة الأجنبية، بما يعزز الاقتصاد القومي، وهو ما يتضح في تعاون الإنتاج الحربي مع شركتيّ جرين تك إيجيبت وأوك في هذا المجال، مؤكدًا حرص الوزارة على أن يكون التعاون مع شركائها في مختلف المجالات - ومنها مجال تدوير المخلفات وتحويلها إلى طاقة، قائمًا على أساس التصنيع المشترك ونقل التكنولوجيا.