عبد العاطي: مصر تشهد طفرة كبرى في جميع المجالات المرتبطة بحياة المواطنين
يحتفل فلاحو مصر اليوم، بالعيد التاسع والستين للفلاح المصري، باعتباره اليوم الذي شهد صدور قانون الإصلاح الزراعي عام 1952.
صرح الدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري، بأن هذا الاحتفال يأتي في الوقت الذي تشهد فيه مصر طفرة كبرى في جميع المجالات، والتي تمس حياة المواطنين، حيث تنفذ الدولة العديد من المشروعات القومية الكبرى، مثل مبادرة حياة كريمة، والتي تستهدف تطوير حياة حوالى 60 مليون مواطن من سكان الريف المصري.
وأشار إلى أن بالتزامن مع هذه المشروعات الكبرى، تنفذ وزارة الموارد المائية والري، العديد من السياسات والمشروعات القومية الهامة في مجال الموارد المائية والري، والتي تستهدف تنفيذ عملية تطوير شاملة للمنظومة المائية، بما يحقق ترشيد استخدامات المياه، وتحقيق التنمية المستدامة لمشروعات التنمية الزراعية، بما ينعكس إيجابيًا على المزارعين بالمقام الأول، من خلال تحسين الوضع الاقتصادي والاجتماعي لكافة المزارعين.
وقال عبد العاطي، إن الوزارة أعدت استراتيجية للموارد المائية حتى عام 2050 بتكلفة تصل إلى 50 مليار دولار، وقد تصل إلى 100 مليار دولار، ووضع خطة قومية للموارد المائية حتى عام 2037 تعتمد على 4 محاور تتضمن ترشيد استخدام المياه وتحسين نوعية المياه وتوفير مصادر مائية إضافية وتهيئة المناخ للإدارة المثلى للمياه.
وأشار إلى أن الوزارة تقوم بتنفيذ المشروع القومي لتأهيل الترع والذى يستهدف حسم شكاوى المزارعين وتوصيل مياه الري لنهايات الترع وتحقيق العدالة في توزيع المياه بين المزارعين، والمشروع القومي للتحول لنظم الري الحديث وتأهيل المساقى، والذى يستهدف تحويل زمام 3.70 مليون فدان من الأراضي القديمة من الري بالغمر لنظم الري الحديث خلال 3 سنوات، وذلك في إطار رؤية وزارة الموارد المائية والري بتحقيق عملية تطوير شاملة للمنظومة المائية سواء على مستوى الترع والمساقى أو على المستوى الحقلي من خلال تنفيذ أنظمة الري الحديث واستخدام تطبيقات الري الذكي.
وكشف عبد العاطي عن دور الوزارة في التوسع في إعادة استخدام مياه الصرف الزراعي، حيث تم الانتهاء من تنفيذ مشروع الاستفادة من مياه مصرف المحسمة بعد مُعالجتها بتصرف 1.00 مليون م3/ يوم، مشيرًا إلى أنه يتم حاليًا تنفيذ مشروع كبير للاستفادة من مياه مصرف بحر البقر بعد مُعالجتها بتصرف حوالى 5.60 مليون م3/ يوم، بالإضافة لتنفيذ مشروع كبير آخر في غرب الدلتا، من خلال الاستفادة من مياه المصارف الواقعة بغرب الدلتا بتصرف حوالى 6.00مليون م3/ يوم.
وأكد وزير الري على تنفيذ مشروعات كبرى في مجال الحماية من أخطار التغيرات المناخية، مثل مشروعات الحماية من أخطار السيول والتي تهدف لحماية المواطنين والمدن والقرى البدوية والمنشآت من أخطار السيول، بالإضافة لحصاد مياه الأمطار وتجميعها في البحيرات الصناعية لاستخدامها بمعرفة التجمعات البدوية في المناطق المحيطة.
ولفت عبد العاطي إلى أن الوزارة قامت خلال السنوات الماضية بتنفيذ أكثر من 1000 منشأ للحماية من أخطار السيول بمختلف محافظات الجمهورية، بخلاف مشروعات حماية الشواطئ والتي تهدف لحماية الشواطئ المصرية من عوامل النحر واسترجاع طبيعة الشواطئ الرملية، وحماية المنشآت والاستثمارات الساحلية، بالإضافة لاكتساب مساحات إضافية من الأراضي يمكن الاستفادة منها كمتنفس للأهالي والمصطافين.
وأشار إلى أن الوزارة تسعى بمجهوداتها لحصر كافة أشكال التعديات والمخالفات على نهر النيل والمجاري المائية وأملاك الري، وإزالتها الفورية بالتنسيق مع أجهزة الدولة المختلفة، واتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة في هذا الشأن، بهدف ضمان حسن إدارة وتشغيل وصيانة المنظومة المائية وتحسين الخدمات المقدمة لجموع المنتفعين.