بعد منشور أمل حجازي عن نجاسة الكلب.. داعية إسلامي: القول بأن نأخذ بالقرآن فقط دون السنة باطل
عادت قضية «نجاسة الكلب» لتثير الجدل مرة أخرى بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بعد انتشار المنشور الذي كتبته الفنانة اللبنانية أمل حجازي، والذي أشارت فيه إلى أن الأحاديث التي تُفيد بنجاسة الكلاب مُخالفة للقرآن الكريم.
أمل حجازي: نجاسة الكلب مخالف للقرآن الكريم
كتبت حجازي في منشور لها عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي: حديث أن الكلب نجس هو مُخالف للقرآن الكريم.. الكلب هو صديق وفي وحنون ولو كان نجس لكان الله ذكر لنا هذا الموضوع مثلما ذكر لنا ألا نأكل الخنزير لأنه مُضر بالصحة، وهو أيضًا ليس نجسًا فهو من مخلوقات الله، والله لا يخلق شيئًا نجس فقط.. لحمه مضر بالصحة لأنه يحتوي على جرثومة ممكن أن تهلك الإنسان.
تابعت: أما الكلب فذكره في سورة الكهف على أنه كان صديق لأصحاب الكهف وذكر لنا أيضًا أن نأكل مما أمسك (بفمه) فكيف له يكون نجسًا، هذا مخالف تمامًا للقرآن، وأنا شخصيًا ضد أي حديث يُخالف كتاب الله هذا رأي أعجبكم أم لم يعجبكم، المهم هذا صديقي الجديد.
داعية إسلامي: القول بأن نأخذ بالقرآن ونترك السنة باطلًا
في هذا الصدد، قال الدكتور محمد علي، الداعية الإسلامي، في تصريحات لـ القاهرة 24، إن القول بأن نأخذ بالقرآن فقط، ونترك السنة باطلًا وذلك لقوله تعالى: ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا، مشيرًا إلى أن هذه الآية صريحة على اتباع أقوال النبي صلى الله عليه وسلم.
أضاف الداعية الإسلامي، متسائلًا ردًا على ما قالته حجازي في منشورها: من أين عرفتِ أن صلاة الظهر أربع ركعات أو المغرب ثلاث ركعات؟ هل من القرآن؟ هاتِ لي آية واحدة تدل على ذلك، لن تجدي، لافتًا إلى أن كل ذلك عرفناه من فعل النبي صلى الله عليه وسلم، لذلك فالقول بالأخذ بالقرآن فقط، قول باطل، حيث إن القرآن حثنا على اتباع قول الرسول، وحذرنا من مُخالفته.
أوضح أن الكلب نجس عند الشافعية والحنابلة، وهو عند الحنفية طاهر ما عدا لعابه وبوله وعرقه وسائر رطوباته، فهذه الأشياء نجسة، وعند المالكية هو طاهر وسائر رطوباته، مؤكدًا أن مذهب المالكية في طهارة الكلب، ليس دليلًا على جواز اقتنائها بإطلاق، فهي وإن كانت عنده طاهرة إلا أنه ورد النهي عن اقتنائها إلا في صور معينة، ففي البخاري ومسلم من حديث سالم عن أبيه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من اقتنى كلبًا إلا كلب صيد أو ماشية نقص من أجره كل يوم قيراطان»، وفي رواية مسلم:«إلا كلب زرع أو غنم أو صيد».
تابع الداعية الإسلامي: الخلاصة أن الراجح وما عليه جمهور الفقهاء هو نجاسة الكلب، ونجاسة جميع أجزائه، ويجب تطهير الثوب أو البدن أو المكان مما أصابه من لعابه أو بدنه المبلول.