شكري عن الأوضاع في سوريا واليمن والصومال: أزمات إنسانية.. ومصر مستمرة في دعمهم
قال سامح شكري، وزير الخارجية، إنه مر عقد على بداية الأزمة السورية، ولا زال الشعب السوري الشقيق يرزح تحت وطأة هذه الأزمة، التي تنال من أمنه واستقراره، وتُؤثر بشكل قاسٍ على مُقدرات معيشته.
أضاف شكري، أمام الدورة العادية 156 لمجلس جامعة الدول العربية اليوم الخميس بالقاهرة، أننا بتنا نشهد بكل أسى تبعات هذه الأزمة، وندرك بألم آثارها طويلة الأمد على الشعب السوري الشقيق وعلى مستقبله، وهي آثار وتبعات لن يمكن تجاوزها إلا من خلال التوصل إلى تسويات ومخارج سياسية وفقًا للمرجعيات الدولية، بما يحفظ وحدة سوريا وسلامة أراضيها ومُقدرات شعبها الشقيق، ويُعجّل بعودتها إلى أسرتها العربية وإلى المجتمع الدولي.
أوضح أننا لا زلنا نشهد بأسى بالغ استمرار الأزمة السياسة والإنسانية في اليمن الشقيق، ودفع الشعب اليمني لأثمان تعنت بعض الأطراف الرافضة للحلول العربية والدولية التي طرحت لحل هذه الأزمة، سواء المُبادرة الخليجية، أو مُخرجات الحوار الوطني عام 2013، أو قرارات مجلس الأمن ذات الصلة خاصة القرار 2216، انتهاء بالمبادرة السعودية الأخيرة لحل الأزمة اليمنية التي تم الإعلان عنها في مارس 2021.
تابع: مصر مُستمرة في دعمها للحكومة الشرعية اليمنية، ووحدة اليمن واستقلال قراره، ورفض كل ما من شأنه زعزعة أمن اليمن، وترهيب شعبه، أو رهن إرادته لإرادات قوى إقليمية تسعى لتوسيع نفوذها ودورها على حساب الأمن القومي العربي.. وإنني أود أن أجدد في هذا الصدد إدانة مصر الشديدة للهجمات الحوثية المُستمرة على الأراضي السعودية، وما توقعه من خسائر وضحايا، كما أجدد دعم مصر الكامل لكافة الإجراءات التي تتخذها الرياض للدفاع عن أمنها وسيادتها وسلامة أراضيها، وأؤكد كذلك على رفضنا لأي تهديد لأمن البحر الأحمر وسلامة الملاحة الدولية به، وعملنا مع كافة الشركاء الإقليمين والدوليين للتصدي لتلك التهديدات.
شدد شكري على أن مصر مستمرة في دعم جمهورية الصومال الشقيقة، وحريصة على مُساندتها في التحديات التاريخية التي تُواجهها، حيث وجهت مندوبية مصر خطابًا مُشتركًا مع مندوبية الصومال، يطالب أعضاء المجلس بالمساندة المادية والفنية إلى الحكومة الصومالية تُخصص لدعم إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقرر الانتهاء منهما خلال العام الجاري، وأكرر دعوتي المُشتركة مع أخي معالي الوزير محمد عبد الرزاق، لتقديم كافة سبل الدعم والوقوف مع الشعب الصومالي ومساندته في جهوده لتثبيت حالة الاستقرار السياسي والأمني في الصومال، حتى يحقق الصومال ما يصبو إليه من ديمقراطية واستقرار وأمن.