رئيس المركز الكاثوليكي للسينما: السيسي أعاد للكنيسة حقها.. ومبادرة حياة كريمة ليس لها مثيل | حوار
كشف الأب بطرس دانيال رئيس المركز الكاثوليكي للسينما تفاصيل اختياره سفيرًا لمباردة حياة كريمة، وما يريد تقديمه من خلال المباردة، وآراءه في السينما والدراما المصرية، وكيف حال الأقباط والكنيسة في عهد الرئيس السيسي، وكيف تسير العلاقة بين الطوائف المسيحية المختلفة.
وإلى نص الحوار:
بعد اختيارك سفيرًا لمبادرة حياة كريمة كيف ترى مساعدات المبادرة، وما الذي تريد تقديمه من خلالها؟
مبادرة حياة كريمة رسالة قوية جدا ولا مثيل لها، فنحن اعتدنا على تقديم المساعدات المادية للناس المحتاجة عن طريق المال والمساعدات البسيطة، ولكن مبادرة حياة قديمة قدمت لهم مساعدات من جيمع الزوايا الحياتية، فساعدت المبادرة المحتاجين أيضا عن طريق تقديم شقق ومدن جديدة لهم، وتحويل الأماكن غير الآدمية إلى أخرى آدمية.
ومن خلال دوري كسفير بالمبادرة أحاول بقدر الإمكان أن أقدم الدعم المعنوي، وحسب حاجة من هم ضمن المبادرة نحن نتحرك.
ويمكن أن نصف مبادرة حياة كريمة بأنها حياة آدمية فهي مُلمة بحياة الإنسان كلها.
كيف ترى السينما والدراما المصرية في هذه الايام؟
عانت السينما المصرية من الضعف لفترة ما بعد ثورة 25 يناير، ومثلها في فترة انتشار فيروس كورنا، وذلك بسبب خوف المنتجين من المجازفة، وأنا لا ألقي اللوم عليهم، والآن بدأت السينما في استعادة عافيتها، ولكن نحتاج إلى المزيد من الأفلام الهادفة والتي تحمل رسالة إنسانية، ويمكن للسينما المصرية أن تنافس العالمية من خلال وجود إنتاج مشترك، ولدينا فنانون جديرون بمنافسة الفنانين العالميين.
الدراما المصرية مؤخرًا رائعة، فقد قدمت مجموعة من المسلسلات التي تحمل رسالة قوية وهادفة مثل: الاختيار والقاهرة كابول وأولاد ناس وليه لا، والدليل على ذلك إعلان وزارة التضامن زيادة أعداد كفالة الأطفال بعد عرض المسلسل مباشرة، فالدراما المصرية مؤخرًا تفوز إذا تمت مقارنتها بالسينما.
ما المعايير التي يسير على خطاها المركز الكاثوليكي في اختيار الأفلام؟
نحن في المركز الكاثوليكي نضع معايير يسير على خطاها المركز في تقييم وتكريم الأعمال السينمائية والدرامية، ومنها معايير أخلاقية وإنسانية وفنية، وذلك لارتباط الثلاثة ببعضها، ووجّه بعض من النقاد اللوم على المركز، واعترض على تلك المعايير التي وضعها، ولكن نحن بمنظورنا نرى أنها مهمة ومناسبة.
في رأيك كيف يرتبط الدين بالفن ويؤثر كل منهما على الآخر؟
يجب على الدين أن يشجع الفن الهادف، وكذلك رجال الدين، ويمكن أن نصف ارتباط الدين بالفن من خلال مصطلح الجمال.
كيف تسير الكنيسة والأقباط في عهد الرئيس السيسي؟
تسير الكنيسة في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي بخطى متميزة جدا، وفي الوقت الحالي لا يوجد صعوبة في بناء وترميم الكنائس، بل تسير الأمور بسهولة وهدوء، فالرئيس السيسي يأمر بنفسه أن تُرمم الكنائس ويتم بناؤها في أسرع وقت ممكن، وهذا لم يحدث في أي عصر آخر.
الكنيسة في عهد الرئيس السيسي «رجعلها حقها»، فهناك فترات كثيرة ظلمت فيها الكنيسة خصوصًا في قضية بناء الكنائس وترميمها، ولكن في عهد الرئيس السيسي تلاشت جميع المشاكل الخاصة بالكنيسة.
وشهدت الكنيسة نهضة عظيمة في عهد الرئيس اليسيسي، وفي حديث الرئيس دائمًا ما نرى كلمة مصريين وليس أقباط وغير أقباط، بالإضافة لاختياره مجموعة كبيرة من أعضاء مجلس النواب من الأقباط.
نرى أيضا في جنائز الشهداء الأمر بتحويل الجنائز الخاصة بالشهداء لجنائز عسكرية مثل جنازة شهداء البطرسية التي حضرها بنفسه وقدم العزاء لقداسة البابا تواضروس، وهذا لم يحدث من قبل.
وأتمنى أن تُزال خانة الديانة في البطاقة فيجب أن نعلم أن جميعنا مصريون، وليس أقباط وغير أقباط.
ما رأيك في علاقة الأرثوذكسية بالكاثوليكية والإنجيلية حاليًا؟
أنا لا أحب التعصب في جميع المجالات، فكل شخص من حقه أن يقتنع بما لديه مع احترام الآخر، وأنا أثق تمامًا أن بعد رحيلنا من هذا العالم الله لن يسأل أي شخص عن عقيدته، فكل إنسان يُحاسب بأعماله ويجب أن تسود المحبة وعمل الخير.
كيف ترى الكنيسة الأرثوذكسية في عهد البابا تواضروس الثاني؟
البابا تواضروس شخصية رائعة ومنفتحة كثيرًا، ويصنع رسالة عظيمة لمن يريد الفهم، ويجب أن تنفتح الكنيسة أكثر لمواكبة العصر الحالي، والبابا تواضروس يسعى لذلك، رغم جميع المحاربات التي يلقاها، ولكن ذلك أمر عادي فالسيد المسيح بنفسه قال: «لَيْسَ لِنَبِيٍّ كَرَامَةٌ فِي وَطَنِهِ».
والتفكير الداعشي لا يوجد في القتل فقط، ولكن يوجد في العقول والنفوس أيضا، فالسيد المسيح قال: «قَدْ سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ لِلْقُدَمَاءِ: لاَ تَقْتُلْ، وَمَنْ قَتَلَ يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ الْحُكْمِ. وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: مَنْ قَالَ يَا أَحْمَقُ، يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ نَارِ جَهَنَّمَ » إنجيل متى22.