هل ظلمت الشريعة الإسلامية المرأة بعدم مساواة ميراثها بالرجل؟... دار الإفتاء تجيب
استقبلت الأمانة العامة لدار الإفتاء المصرية، سؤال عبر موقعها الرسمي يقول فيه السائل:" هل ظلمت الشريعة الإسلامية المرأة بعدم مساواة ميراثها بالرجل.
وقالت دار اللإفتاء في إجابتها على السؤال السابق، إن الشريعة الإسلامية لم تظلم المرأة بعدم مُساواة ميراثها بميراث الرجل في بعض الحالات، والمتأمل في الشرع الشريف يجد أنه ضَبَط أمر الميراث، ولم يجعله مستندًا إلى تمييز الذكورة على الأنوثة، وإنما جعل له حكمًا ومعايير موضوعية.
وأوضحت أن هذا التفاوت الحاصل في أنصبة الميراث بينهما تظهر حكمته فيما بينهما من التفاوت في الأعباء المالية المقررة على كل منهما، ومن هنا نجد أن المرأة في أكثر حالاتها ترث أكثر من الرجل أو تساويه، بل إنها في بعض الحالات ربما ترث ولا يرث نظيرها من الرجال، وبذلك يكون إعمالُ مبدأ المساواة بين الرجل والمرأة في الميراث في كل الحالات ظلمًا لها؛ فإن العدل ليس هو المساواة على الدوام.
وتابعت أن هذه المعايير أو غيرها ليست عللًا للحكم؛ فإن العلة الثابتة التي لا تتخلف في مثل هذه المسألة هي التعبد لله تعالى وامتثال أمره، وإنما هي حكم استنبطها العلماء وحكم بها الواقع.