الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

محلل فلسطيني: البلاد تشهد أكبر عملية اعتقال للمواطنين في التاريخ

سجن إسرائيلي-صورة
سياسة
سجن إسرائيلي-صورة أرشيفية
الخميس 09/سبتمبر/2021 - 07:56 م

تراقب الكثير من القوى السياسية والعسكرية الفلسطينية، تفاصيل ما يجري على الساحة السياسية، خاصة مع رصد تداعيات تأثير التغيرات الاستراتيجية الحاصلة على الساحة السياسية والأمنية بسبب هروب 6 من الأسرى الفلسطينيين من أحد السجون الإسرائيلية، وهي العملية التي تسعى بعض من الفصائل الآن إلى حمايتها والإشادة بها في ظل السعي الإسرائيلي لإلقاء القبض على هؤلاء الاسرى الستة. 

ودعت حركة حماس إلى مسيرة واسعة، غدا الخميس، في عموم فلسطين لنصرة الأسرى، الأمر الذي أثار جدالا واسعا على الساحة الفلسطينية، خاصة مع الاستجابة المتوقعة للشارع الفلسطيني مع هذه الدعوى. 

اللافت أن الدعوة للتظاهر وصلت إلى عموم الأراضي الفلسطينية بالضفة الغربية، الأمر الذي دفع بالقيادات الفلسطينية في الحكومة وعدد من القيادات بالأجهزة الأمنية إلى الحذر من تطورات هذه القضية. 

القاهرة 24 توجهت بالسؤال إلى المحلل والخبير السياسي الفلسطيني نظير مجلي، أن ما يجري هو نتيجة طبيعية لقوة الغطرسة التي يتحلى بها الاحتلال، مشيرا إلى أن السجون الإسرائيلية بها الكثير من الانتهاكات وهو ما أدى إلى معاناة الكثير من الأسرى. 

ونوه مجلي إلى أن الأسير وفي هذه الظروف يرغب دوما في الهروب والحصول على حريته وكسر أسطورة السجان وغطرسته، الأمر الذي يزيد من دقة هذه القضية. 

وأشار مجلي إلى أن الكثير من المواجهات مشتعلة الآن بسبب هروب الستة معتقلين، وهو الهروب الذي أشعل انتفاضات الغضب في رام الله والخليل وجنين وغيرها من المدن الأخرى، لافتا إلى أن الأوضاع بالسجون بالفعل مذرية، وحتى الطعام البسيط لا يستطيع السجين الفلسطيني الحصول عليه، وهو ما يؤدي إلى ثورة المعتقلين المستمرة. 

ونبه إلى أن مصلحة السجون لا تقدم الكثير للمعتقلين، وهو من يرتبون أكلهم ونظافتهم وملابسهم، وبمعنى أصح فهم من يسيطرون على حياتهم ويمولون طعامهم واحتياجاتهم الأساسية. 

وكشف مجلي أن عدد من القيادات الأمنية حملت مقترحات للتخفيف عن المعتقلين، إلا أن مصلحة السجون لم تستجب لها. 

اللافت أن قيادات السجون الإسرائيلية استدعت سلاح الهندسة للكشف إمكانية وجود أنفاق في سجن بئر السبع، وهو واحد من أقدم السجون الإسرائيلية، الأمر الذي يزيد من دقة هذه الأزمة. 

وأضاف مجلي أن الساحة الإسرائيلية تمتلئ الآن بالكثير من الجدال خاصة وأن التحقيقات الأولية مع السجانين تشير إلى وجود تقاعس لافت في التعاطي مع هذه الأزمة، حيث نام السجانون ونام مراقبو التليفزيونات المزروعة بالمعتقل، وهو ما يزيد من خطورة هذه القضية. 

وأوضح أن قضية في منتهى الدقة، حيث قام القيادي في حركة فتح زكريا الزبيدي بالإعلان قبل تنفيذ مخطط الهرب بأن هناك محاولات أو خطة لطعن السجانين الإسرائيليين، وهو ما دفع بإدارة السجن إلى اصدار الأوامر بعدم الاحتكاك أي صورة مع الأسرى، الأمر الذي زاد من دقة هذه القضية وسمح للأسرة بالاستمرار في الحفريات.

تابع مواقعنا