عيد الفلاح الـ69.. طفرة حقيقية على أرض الواقع
لكل مجال حقه.. مقولة استطاعت القيادة السياسية برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، تحقيقها بنجاح، فلم يغفل عن الاهتمام بقطاع واحد، بل مدّ سبل الدعم لكافة القطاعات، ولعل من أبرزها قطاع الزراعة، الذي شهد طفرة غير مسبوقة خلال السنوات الثمانية الماضية، واستطاع أن يتفوق على دول عدة، فضلا عن قدرته على تحقيق الاكتفاء الذاتي من السلع.
وبالتزامن مع حلول العيد الـ69، للفلاح المصري، لا بد وأن يتم توجيه الشكر والدعم وكلمات التقدير عرفانًا بدور الفلاح المصري فهو بمثابة الجندي المجهول في معركة التنمية الحقيقية، فهو جندي الحماية للأمن الغذائي.
فرغم جائحة فيروس كورونا المستجد، حافظ الفلاح على استكمال خطوات زراعته، واستطاعت مصر تحقيق فائض من المحاصيل الزراعية بل ووصلت إلى مرحلة التصدير لعدد من الدول الشقيقة، الأمر الذي يتوجب على الجميع تقديم آيات الشكر والعرفان للفلاح المصري الأصيل، الذي كان وما زال يقدم المزيد والمزيد دون مقابل، من أجل استكمال خطوات التنمية ودفع عجلة الاقتصاد المصري.
لا شك أن القيادة السياسية دعمت الفلاح المصري وذلك على مستوى المشروعات القومية التي حققت طفرة في طبيعة عمل مجال الزراعة، أهمها مشروعات الريف المصري، والدلتا الجديدة، ومشروع المليون ونصف المليون فدان، والذي كان بمثابة فتحة الخير على الفلاحين، وشعروا بأن لديهم الحرية الكاملة في زراعة المحاصيل كيفما يشاءون دون تقييد من أحد.
فعلى سبيل أوجه الدعم، حرص مجلس النواب المصري الحالي، على إقرار ومناقشة عدد من مشروعات القوانين الخاصة بقطاع الزراعة، أهمها قانون الري والموارد المائية، وكذلك قانون إنشاء نقابة الفلاحين والمنتجين الزراعين، وكذلك التعديلات الأخيرة على قانون القطن.
ومن أهم نتائج هذا الدعم أنه نجح في تمكين القطاع الزراعي من تحقيق الاكتفاء الذاتي من 9 محاصيل زراعية خلال عام 2020، أهمها الخضر بموجب إنتاج 25.5 مليون طن، والفاكهة بـ 10.7 مليون طن، والأرز بإنتاج 6.5 مليون طن، والذرة البيضاء بإنتاج 4.5 مليون طن، والبصل بـ4 ملايين طن، وذلك رغم مرور الدولة المصرية بجائحة فيروس كورونا المستجد، وتداعياتها السلبية التي طالت جميع المجالات والملفات، مما يبشر بجهد ونتائج إيجابية عدة خلال الفترة المقبلة.