مدير بحوث فايزر بأمريكا يعلق على عودة الدراسة: مصر أمامها 3 سيناريوهات قبل فتح المدارس
قال الدكتور أشرف الفقي، مدير الإدارة العالمية للبحوث والتطوير فايزر أمريكا، إن الدولة وضحت مصير هيئة التدريس وطلاب الجامعات هذا العام من فيروس كورونا، بعدما اشترطت لبدء العام الدراسي في موعده المحدد حصول طلبة الجامعات وهيئات التدريس والعاملين بالجامعات والمدارس على اللقاح، ولكنها لم تحدد مصير طلاب الابتدائي والإعدادي والثانوي.
أضاف، في منشور عبر موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، أن إعلان الولايات المتحدة وفقًا للتصريح الخاص بالجمعية الأمريكية لطب الأطفال عن الزيادة الصاروخية في إصابات الأطفال من 6-16 عامًا التي تعد أضعاف أرقام حالات الأطفال في أغسطس من العام الماضي، مشيرًا إلى أن متحور دلتا الحالي قد يكون هو السبب، حيث تضع مصر أمامها 3 سيناريوهات.
أما تأجيل الدراسة لحين التعامل مع الأمر أو تركه كما هو حتى ينقضي وحده أو بدء الدراسة في ميعادها والاعتماد على أن المدرسين والعاملين بالقطاع قد حصلوا على اللقاح بالفعل، أو استخدام لقاح سينوفارم لتطعيم الأطفال بالتوازي مع بدء العام الدراسي، كما فعلت الإمارات وتشيلي بتطعيم أطفالهم بلقاح سينوفارم.
أردف الفقي، في منشوره الخاص، أنه لا يؤيد السيناريو الأول أو الثاني، بل يؤيد وبشدة عودة الأطفال إلى المدارس لعدة أسبابهم من أهمها لياقة صحتهم النفسية التي أتت عليها الجائحة، مؤكدًا أنه لزامًا على الدولة العمل والحرص على عودتهم وانخراطهم في ماكينة الحياة المدرسية التقليدية ضمانًا لصحتهم النفسية، كما أن عودتهم للمدارس سيسهل عودة الأمهات والآباء إلى وظائفهم؛ وفي ذلك دفع لعجلة الدخل لا تقل في أهميتها عن درء الوباء.
أشار الفقي لعدة إجراءات على الحكومة المصرية اتباعهم لتخفيف المخاطرة عند فتح المدارس مثل وضع حد أقصى لإصابات كورونا في كل محافظة على حدة، وذلك بعد حصر تعداد إصابات كورونا للكبار ونسب التطعيم، فإذا كانت النسبة في محافظة ما كبيرة على الطلاب استكمال العام الدراسي "أونلاين"، أما إذا كانت الأعداد قليلة في المحافظة فسيتم إكمال العام الدراسي كالمعتاد.
واصل الفقي أن إلزام الأطفال من اليوم الأول بارتداء كمامات في الفصول، خاصة في وجود سلالة دلتا التي قد تنتشر بسهولة في تجمعاتهم، وضرورة البدء فورًا بالنظر في تلقيح الأطفال من سن 5 سنوات فأعلى، بأحد اللقاحين المتاحين في مصر سينوفارم أو سينوفاك في ضوء تجارب الدول الأخرى في هذا الصدد، مشيرًا إلى أن الأمر لن يكون صعبًا كالكبار، لأنهم موجودون في أماكن محددة كالمدارس، وبالتالي تطعيمهم بشكل متوالٍ أمر ممكن.
اقترح ضرورة تطبيق تحاليل المسحات العشوائية للفيروس على الأطفال بشكل دوري وذلك لضمان كبح بؤرة انتشاره، ولكن ذلك في نطاق مساهمة المدارس الخاصة والدولية في تكلفة تلك المسحات العشوائية لطلابها، ويسهم صندوق تحيا مصر أو أي مصدر آخر في تكلفتها لطلاب المدارس الحكومية، حتى نصل إلى مستويات تطعيم للأطفال مناسبة تتوقف معه هذه المسحات العشوائية تدريجيًا.
اختتم كلامه بأن تجاهل أمر تطعيم الأطفال ليس حلًا، وتأجيل الدراسة ليس حلًا، وبدء الدراسة مع وجود شعار "اللي خايف مايروحش" ليس حلًا أيضًا، الموضوع يتطلب تنسيق كل من وزارة الصحة والتعليم، وإيمان الأهالي في قدرة الدولة على إدارة الموقف المدرسي الصحي بشفافية وكفاءة وسرعة في اتخاذ القرار.
